ثلاثة علاقات مهمة جدا تحدد مصيرك في هذه الدنيا 1- الله 2- الدين 3-الناس ----------------------- 1-علاقتك مع الله عزوجل : يقول الله عزوجل ونحن خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ... هذه الاية الكريمة تجعلنا نتيقن ونستدرك تماما ان الله يحيط بنا في اصعب سرائرنا فكيف بالعلانية ؟؟؟ ومن منطلق بسيط جدا نبتعد فيه عن الكمالات العبادية والالتزامات الرياضية للحب الالهي ونأخذ ما نقدر ان نيسره من مفهوم مبسط ... اننا لا نقدر ان نجعل ذكر الله يتوارد في افكارنا وخواطرنا كل وقت ... تشغلنا عدة امور في هذه الدنيا الاسرة -الجار -العمل -الاصدقاء -الاقرباء الشارع - النفس - الفكر - العقل - المادة - الطموح - المشاعر - .... الخ اننا حين نقبل على مشروع نحتاج وقت للتفكير فيه ولما ان المشروع متعجل فان الوق يقل والفكر يسرع وفي كل الاحوال نخرج بنتيجة مرضية او مسلمة ؟؟؟ لكن لو اقبلنا على مشروع فكري محاورة بين انفسنا لصنع قرار مهم ؟؟ نلاحظ تشتت افكارنا وازدحام خواطرنا وهواجسنا وتضارب افكارنا وهذا كله لنا وكله زائل ؟؟؟ فان ما يشغلنا نحن من امور دنيوية نحن متيقنين من زوال هذه الدنيا ولكنا مصرين على مزاولة الاهتمام بها ؟؟؟ علاقتنا مع الله سطحية ومع انفسنا جوهرية ؟؟؟؟ يقف كثير من الناس امام مصلاه بملابس عادية جدا او احيانا يستغني بعضهم عن الرتابة او الحشمة ؟؟؟لماذا تقابل ربك هكذا ... هل هان عليك الله لتهمل نفسك امامه : قد يقول قائل ان الله لا ينظر لصوركم ولا الى اجسامكم ؟؟؟؟ صحيح اخي الكريم لكن انت افلا تريد ان يراك الاخرون مبتهجا بزيارة ربك الكريم الرحيم الجميل ؟؟؟ افلا يهمك ان تراك ملائكة الرحمن متزينا لمقابلة ربك العظيم الرؤف العطوف ؟؟؟ قارن زيارتك لحبيبة او مدير او ملك او حاكم او شخصية محترمة كيف تتهيأ وترتب وتتهندم وبين وقوفك لمصلاك مع الله وهذه المقارنة كفيلة بأحساسك انك متهاون بلقاء ربك وغير مهتم ؟؟؟ ومثل هكذا شعور يحسسك بالخجل والتقصير لاحظ هذه الاية الكريمة :لو انزلنا هذا القران على جبلا لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون - بالله عليك جبل لا روح فيه ولا مشاعر عنده ولا عواطف فيه يتصدع يعني يتفطر ويسقط مثل الرمال يذوب من خشية الله وانت ايها الانسان الحي صاحب المشاعر والعواطف والاحاسيس والعقل والفكر والنفس تأبى التذلل لربك او اظهار عبوديتك او الانكسار امامه .. فكر احبيبي زين وراجع نفسك ياريت لو مرة كل يوم -مرة كل اسبوع - مرة كل شهر تدنك راسك بكل اسى وحزن وتذلل لله عزوجل وتستغفر ذنبك وشوف العجائب اشلون الله يعزك بين العباد ويقدرك ويرفع شأنك .2-الدين ؟؟ الدين بسيط وسهل جدا لكننا نعبث به بما يتوافق مع اهوائنا لتضارب مصالحنا مع الدين ... (افكلما جائكم رسولا بما لا تهوى انفسكم فريقا استكبرتم وفريقا تقتلون ) انظر لواقع الناس هذا يكفر ذاك وذاك يفسق هذا فلان يحلل وفلان يحرم وهذا مهتم وذاك غير مهتم اذا شئت النجاة من كل هؤلاء وأردت ان تنجح في طريقك الى الله وتتوفق اترك هؤلاء جميعا وتوجه الى الله وحده ؟؟؟ لا يعني ذلك العلماء ولا المصلحين ؟؟؟ انما اعني المتسلقين للدين الذين تظهر منهم اعمال الكره والشتم والاعتداء على الناس او تزييفهم للحقائق او المتعصبين ... ( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) تجنبوا دعاة التعصب والكره الذين يشغلهم عيوب الاخرين ويتناسون عيوبهم اعتمدوا كتاب الله وسنته واهل بيت نبيه المعصومين ... 3- الناس ؟؟ قال النبي الكريم محمد بن عبد الله صلوات ربي عليه وعلى اله وصحبه وسلم ( انما ارسلت لأتمم مكارم الاخلاق) الناس معاملة وخلق وحوار الناس اجناس متعددة وافكار مختلفة واهواء متغيرة واطباع متبدلة وانفس متفاوتة ... الناس هم ناسك كأهلك كأخوتك كأحبتك لا تتعامل مع الناس كأنهم اعدائكحتى لو اختلفوا عليك وخذ حقك بلطف وتسامح واكسب بهم اجر اخرتك فما اخذوه منك دنيويا تسترده منهم اخرويا ... اترك عيوبهم وانشغل بعيوبك احفظ اعراضهم يصون الله عرضك منهم ان كنت محبا لاولياء الله التزم بسيرتهم في تعاملهم مع الناس لا تجعل سيرة اولياء الله مجرد حكاية جميلة او قصة قصيرة ادبية ...واخر ما اذكر به وهو لي اولا ولكم اخرا اقرأ هذا الحديث القدسي المبارك ( يا ابن ادم ما قصرت فيه بيني وبينك انا اولى به ان شئت عفوت عنك او عاقبتك وما قصرت به بينك وبين الناس فهو حقا وقصاص عادل لابد من ان اخذ لكل ذي حقا حقه ) هكذا الله عزوجل يخاطبنا اترك ذنوب الناس للناس وابتلي بالحزن على ذنوبك والاهتمام بأصلاحها وما اخذت من حق للناس ارجعه لان الله محاسبك عليه حتما مقضيا ؟؟؟ اما مابينك وبين الله فشأنك مع الله ربما يعاقبك وربما يعفو عنك وانت لا تعلم في كل الاحوال اي منهما يختاره الله لك فلا يغرك بلله الغرور بأنه حليم وغفور ورحيم ؟؟؟ نعم الله كذلك لكن لا تغتر بذلك واطلب الغفران .