في عام 1991.. الكرادة داخل - منطقة ابو اقلام -داخل الدائرة التحقت اليها جديدا ؟؟ ...كنت احدث نفسي في الطريق.... كيف سيعاملونني.. اهتممت جدا بملابسي .. اعدت النظر الى ملابسي .. اطمئننت.. ثم اني كنت اخشى ان اكون تجاهلت شيئا او نسيته ؟؟ قررت ان اجعل النظرة الاولى مهمة ...مصطنعة.. داخل الدائرة جلست بين زملائي .. استقبلوني بحفاوة ...كانت قاعة فيها مكاتب عديدة .. امامي مكتب فتاة شابة ..منهمكة بالعمل ..كاني لست امامها .. حتى انها لم تسلم علي ولم ترمقني باي نظرة ... بعد حوالي 3 ساعات جلست هذه الفتاة بمواجهتي تماما وهي تبعد عني قرابة 5 امتار.. ولكوني لم استلم اي عمل .. حملقت فيها وامعنت النظر .. ابدت بعض الامتعاض والتململ من نظراتي ..فكنت تارة انظر واخرى اغض نظري ..وبينما انا كذلك راودتني خاطرة في داخلي...يبدو ان لي مع هذه الفتاة قصة كبيرة في المستقبل .... كذبت نفسي واسترجعت رشدي .. ماذا تقول ؟؟؟؟؟ من هي .. وكيف تكون بيننا قصة .. لا لا ..مجرد هراء انا جديد ولم اعهد الموظفين من قبل ... غيرت تفكيري بتحدثي مع احدى الموظفات وانهمكت معها بالكلام ثم جائت الاخرى والاخرى واصبحت موضوعهم...اجتمعن علية كاني بجلسة تحقيق..كم عمرك ؟؟ متزوج ؟؟ اين تسكن ؟؟ من اين تخرجت ؟؟ هل عندك سيارة ؟؟ ................. الخ.. اليوم الثاني .. جلست هذه الشابة بمواجهتي .. عاد تفكيري مرة اخرى بها .. سئمت من تفكيري بها .. وهكذا امضيت شهرا .. كلما تقابلنا يعاد الية تفكيري بها .. سالتها ذات يوم ما اسمك : قالت ..مها.. نظرت اليها بتمعن .. هي استغربت نظرتي ظنتها وقاحة .. فانصرفت مني بامتعاض .. لاحظت انجذاب لا ارادي نحو مها .. كلما ابعدها من ناظري يزداد التفاتي اليها .. ارجع للبيت .. لا انفك من تفكيري بها .. عجبا لهذه الفتاة سعرتني ؟؟؟؟ قررت ان اتعمد النظر ؟؟والمح لها بنظراتي ؟؟؟ انا من النوع الخجول .. اتجنن اذا واحدة تفشلني بطلب او مصارحة ؟؟؟ بقيت 9 اشهر احملق فيها وقد ذاقت ذرعا مني ومن نظراتي ...كلما تقربت منها .. ابتعدت.. اخيرا قررت ان اتحرى عنها داخل الدائرة .. فبداءت اجمع المعلومات وكلما جمعت عنها شيئ ازداد تعلقي بها ..كنت احظر من الصباح الباكر اجلس على كرسيها .. كاني اتبارك به المس اطراف المكتب اشعر بيديها كان اثيرا ما يتسلل الي منها .. .. لقد عشقتها ..؟؟؟؟؟ نعم عشقتها .. لذلك كنت .. اعجب كيف ان اول دخولي للدائرة راودني شعورا بالانجذاب لها ... كانت كثير من الموظفات يتملقن لي لكوني شابا غير متزوج ويطمحن بي ...وانا لا ارى الا مها ...قررت ان اصارح اقرب صديقاتها بحبي لمها .. وفعلا كانت صديقتها المسيحية غدير .. قد قررت ان تساعدني للوصول لمها ...بعد يومين ارجعت لي غدير الخبرالمحزن برفض مها اي ارتباط بيننا .. لكني لم امل منها ولم اياس فارسلت لها اخرى ... وبداءت اتجراء بكلمات غزل .. وقد ضايقتها ايما مضايقة ..بعد هذا الظرف بشهر .. قالت لي غدير انها اقنعت مها باني مغرم بها ومصر ولن اتراجع.. وقالت مها لغدير بانها لم يسبق ان تعرفت بشاب ولا تعرف كيف يكون التعارف وانها خجولة وما ممكن ان تتجراء بالحديث معي بصورة شخصية .... حاولت بعد ذلك ان احتك بمها وان اشجعها بنفسي وان اعلمها واعودها على مصارحاتي .. اخيرا قالت لغدير اذا كان حقا يحبني فليترك العلاقة ويتقدم لي خاطبا.. وافقت فورا واتفقنا على موعدا للزيارة من قبل اهلي .. ثم في نهاية الاسبوع جاء معي اهلي ودخلنا بيت اهل مها وفتحنا الموضوع وانتظرنا ردهم بعد كم يوم ....جائت غدير حزينة وقالت لي ان اهلها يرفضون طلبي .. والسبب انها موعودة لابن عمها... فارسلت لاهلها موظفات من الدائرة ... وجيران... واصدقاء بالمنطقة...وهم مصرين على رفضي ..سالت غدير عن السبب : قالت لي انهم متعصبون طائفيون.. يقولون نحن سنة وانت شيعي ..(( بالمناسبة هذا الكلام سنة 1991 )) وانت شروكي .. اي من الجنوب ونحن من سكنة بغداد البلديات ولاداتنا كلها بغداد لكن اصلنا من محافظة ميسان العرب .. يشرفني والله ..وهم ناس فراتيين بغداديين .. وانت لا تتناسب معهم.. كان اهل مها ناس فقراء ولا عيب في ذلك .. وكنت انا ابن عائلة متمكنة ..حاول اهلي ان يثنوني عن حبي لمها فما استطاعوا .. بعد ذلك جائت مها الي معتذرة نيابة عن اهلها ووصول الكلام لي منهم .. وفي تاريخ ..7-1-1992 صارحتني مها بحبها برسالة منها تعبرلي عن حبها ..فبداءت قصتنا بالازدهار .. عشنا فترة لا تنتسي والله ..كل موظفي الدائرة يعلمون بقصتنا ويتعاطفون علينا .. فاذا ما جاء المدير وكنا ندردش معا في مكان منعزل ياتي الينا من ينبهنا من الموظفين .. وبقينا حتى سنة 2000 حتى اهل مها عرفوا بخروجنا معا اثناء الدوام وعلموا اننا مصرين على علاقتنا فحدث من الاحداث مالا يوصف ...اهل مها هددوها واعلنت لهم حبها لي علانية وقد تشاجر معها اخوها فقام بضربها عدة مرات وادخلوها للمستشفى عدة مرات ولم تتنازل ولم تتراجع وحتى في المستشفى كانت تقول لهم احبه فافعلوا ماشئتم لن اتركه ....وانا طوال هذه الفترة ارسل الوسطاء ولم افلح..ثم جائت المصيبة التي لم تكن في الحسبان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قبض علي ازلام النظام الصدامي البعثي من رجال الامن ...لاني كنت مرتبطا بخلية جهادية ضد البعث داخل بغداد...ففعل البعثيون بي ما فعلوا من تعذيب لم تصدقه اعينكم ..ولم اكن افكر باهلي ..؟؟؟ كنت مذهولا بحبي وحبيبتي وابكي على ما سوف يجري لها بفراقي ... وبعد اربع سنوات مغيب فيها عن اي خبر.. لا اهلي يعلمون عني شيئ ولا حبيبتي ..اخرجني الجنود الامريكان ومن معي من سراديب المعتقل في مديرية الامن العام في المشتل في بغداد ... عندما خرجت ووصلت اهلي اول ما سالت عن مها ...فكانت والدتي يسؤها سؤالي عن حبيبتي وتجاهلها.. لكنها كانت تعلم عظمة حبي لمها ...بعد ايام سالت اخي عن مها فقال لي انها تزوجت ابن عمها وانه بتكليف من والدتي واستعطافا على الفتاة اخبروها بظروفي وجهلهم عني اي شيئ ولوبسيط ...كلفت اخي ان يتابع موضوعها مرة اخرى .. فجاء لي باخبار انها متزوجة وعندها طفلان وتسكن بغداد ...هكذا انتهت قصتي .. جلست في بيتي لا اقدر ان اذهب لرؤيتها .. لان رؤيتها تسبب لي ولها الما لا يطاق ولا يحتمل ...فتزوجت .. وعندي طفلان .. ولن يتغير من حبي قيد انملة .. وما زلت احلم بها لحد يومنا هذا .(( انتهت ))قصة حقيقية .
بقلمي الخاص