اللهم صلي على محمد وعلى ال بيت محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
18ذي الحجة (بيعة الغدير)
غدير خم
معنى كلمة الغدير
غَديرُ خُم هو : موضع بين مكة و المدينة ، و هو واد عند الجحفة به غدير ، يقع شرق رابغ بما يقرب من (26) كم، و يسمونه اليوم الغربة ، و خم اسم رجل صباغ نسب إليه الغدير ،
والغدير هو : مستنقع من ماء المطر
موقع غدير خم الجغرافي
إن غدير خم واقعة من 3-4 كيلومترات شمال شرق من ميقات الجحفة، ويقع ميقات الجحفة في سهل منبسط شرق مدينة رابغ، ويبعد عن المدينة المنورة حوالي 183 كيلومتر في غرب شبه الجزيرة العربية ، والجحفة هي إحدى الخمس مواقيت
الحدث الأهم في غدير خم
لما وصل رسول الله يوم الخميس 18 من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة الى غدير خم، نزل اليه جبرائيل الأمين عن الله بقوله : « يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك فان لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس»سورة المائدة – الآية 67.
أمر الله رسوله أن يبلّغ الناس بما أنزل ، فأمر رسول الله أن يرد من تقدّم و يحبس من تأخّر عنهم .
فأمر اصحابه أن يهيئوا له مكان تحت الأشجار و يقطعوا الأشواك و يجمعوا الأحجار من تحتها. في ذاك الوقت، نودي الى فريضة الظهر فصلاها في تلك الحرارة الشديدة مع الجماعة الغفيرة التي كانت حاضرة . ومن شدة الحرارة كان الناس يضعون رداءهم على رؤوسهم (من شدة الشمس) والبعض تحت أقدامهم من شدة الرمضاء . وليحموا الرسول من حرارة الشمس وضعوا ثوباً على شجرة سمرة كي يظللوه، فلمّا انصرف من صلاته، قام خطيباً بين الناس على أقتاب الأبل و أسمع الجميع كلامه وكان بعض الناس يكررون كلامه حتى يسمعه الجميع .
فبدأ بخطبة الناس، وهذه فقرة من خطبته :
الحمد لله و نستعينه و نؤمن به، و نتوكل عليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا، و من سيئات أعمالنا الذي لاهادي لمن ضل، و لامضل لمن هدى، و أشهد أن لا اله الا الله، و أن محمداً عبده و رسوله – أما بعد-:
أيها الناس قد نبّأني اللطيف الخبير وأنى أوشك أن أدعي فأجيب و إني مسؤول و أنتم مسؤلون فماذا أنتم قائلون ؟
قال الحاضرون: نشهد أنك قد بلّغت و نصحت و جهدت فجزاك الله خيراً.
ثم قال رسول الله: ألستم تشهدون أن لاإله إلا الله، وأن محمداً (ص) عبده و رسوله، وأن جنته حق و ناره حق و أن الموت حق و أن الساعة آتية لاريب فيها و أن الله يبعث من في القبور؟
قال: أللهم اشهد.
ثم أخذ الناس شهود على ما يقول ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟
قالوا: نعم يارسول الله .
قال: فأني فرط على الحوض، و أنتم واردون على الحوض، و إن عرضه ما بين صنعاء و بصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلّفوني في الثقلين .
فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟ .
قال الرسول: الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا لاتضلوا، و الآخر الأصغر عترتي، و إن اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدّموهما فتهلكوا، و لاتقصروا عنهما فتهلكوا
ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى يراه الناس كلهم فسأل الرسول الحضور : أيها الناس ألست اولى بكم من أنفسكم؟ .
فأجابوا: نعم يا رسول الله .
فقال: إن الله مولاي و أنا مولى المؤمنين و أنا أولى بهم من أنفسهم .
ثم قال: " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " يقولها ثلاث مرات " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " ثم قال " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله
ثم خاطب الناس: يا أيها الناس، ألا فليبلّغ الشاهد الغائب .
ولمّا تفرّقوا حتى نزل جبرائيل بقوله من الله « اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا» سورة المائدة – الآية 3 فلما نزلت هذه الآية قال النبى: الله أكبر على اكمال الدين و إتمام النعمة و رضي الرب برسالتي ولولاية علي من بعدي.
ثم طفق القوم يهنّئون أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، وممن هنأه في مقدّم الصحابة: أبوبكر وعمر. وقال عمر: بخٍ بخٍ لك يابن أبي طالب أصبحت و أمسيت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة .