ماذا أكتب لهم عنك ؟؟
وكيف ابدأ بسرد حكايتي الحزينه ؟؟
بأي الحروف أصف الحياة وحجم المساء
وثورة الحنين
ولون الضياع بعدك ؟؟
ماأبعد المسافات بيني وبينك الآن ؟؟ !!!!
لكنني حين أناديك .....تسمعني
وحين أحدثك .. تسمعني
وحين أبكيك ... تشعر بي
فمازال لا يفهمني أحد سواك
ومازال لا يستوعبني احد سواك
ومازال لا يهزمني سواك ..
مازال عالمك الجميل كما هو .. اوراقك .. اقلامك ..
قصائدك .. رسائلك .. اشياءك
المفعمة بعطرك واحلامك
ومازلتُ أطرق باب ذكرياتك كلما ضاق بي الوجود ..
او ضقت به ..
مازلت اسير إحساسي الصادق نحوك
ومازلتُ ابحث ..
عنك بارادة ويقين
فمازال قلبي يحدثني انك مازلت هنا ..
فوق الارض ..
تتنفس كما اتنفس وتعيش كما اعيش
وتتذكر كما اتذكر وتشتاق كما اشتاق ..
سأبقى هنا ..
أحصي عدد الايام
واشهد رحيل العمر وانتظرك
بلا يأس..
فان عدت يوما وانا فوق الارض..
حدثتك عن كل الاشياء .
وان عدت وانا تحت الارض فحدثني انت ..
عن كل الاشياء
ْ
غصة قلب أضناه الفراق
نعود إليهم..
وكأنهم لم يتركونا !
أو كأن رحيلهم..
لم يتركْ في القلب سكيناً..
لازال مقبضها..
يحمل بصمات أيديهم!!
نعود إليهم..
وفي القلب ألف حسرة..
تمددت في شراييننا..
وألف آآآآآهٍ ..
لم يخرج منها سوى
آآهٍ واحدةٍ..
كان لها..
ما شاءوا لها..
من ألم!!
نعود إليهم..
وكل ما حولنا..
من بعدهم..
لم يرحم!
ولم يرحل معهم..!
بل ترك لنا في كل مكان..
من عالمنا..
شيئاً منهم..
نعود إليهم..
في كل لحظةٍ..
خائنةٍ..
من عمرنا..
أبت إلا أن تكون لهم!!
وفاءً لألمنا..
وانتصاراً لهم!!
نعود إليهم..
ليس حباً..
ولا شوقاً..
ولكنها جروحنا..
التي لا تتنفس إلا بهم!!
تحتاجهم..
حاجتنا لهم!!
غائبوووون هم..
إلا عنّا..
حاضرون هم..
إلا بنا !!
قادروووون نحن..
إلا عليهم!!
قادرووووون هم..
قادروووون!!!
هناك من بعيد يأتيني صوت تصدع
وانكسارات في جدران القلب
يأتيني صوت
يهز ارجاء نفسي
يختلط بذبذات صدى الاشتياق
يحلق في مساحاتك الشفافة
دوي يهز كياني ..
تنهار جدران الشوق
وتنهمر دموع اللوعة
في الفراغ
الذى أحدثه غيابك .
انتهي الى منفى البعد
وغربة الذكريات
اقلب كتاب الغياب
واهيم في الافق البعيد
تختلط عندي الاوقات
تغرب شمس الصباح
اما وجوم السماء
نذير انبلاج القمر
بكسوف
حزنا وشوقا لساعات سمر
على بركة عشقنا وقت السحر
احيانا نلتقي بقلوب محبة تحاول رسم البسمة على وجوهنا
نجدهم يقتربوا منا اكثر نشعر بحرارة مشاعرهم وحسهم الطاغي
جميل ان تشعر بان هناك من بين البشر من يشعر بك ويأخذ بيدك
..نخرج من عالمنا الخاص جدا
ومن قوقعتنا لوقت من الاوقات
نمارس حياتنا بشكل طبيعي
ما ان نختلي بأرواحنا
تهجم علينا الهموم ، كأنها تنادينا لما بعدتي اين انت !
نرفع كفوفنا للسماء بالدعاء والخلاص
يضيق بنا الكون ونحشر في بودقة خانقة
كأن العمر يتوقف لحظتها
يتغير لون السماء الى سواد
تغادرنا ارواحنا ونغرق في بحر من الدموع
نشرّع كل النوافذ عسى ان نستنشق هواء عادي
لم نشعر بشيء
كأن الكون فرغ من البشر
لم نسمع شيء غير زفرات تخرج كالحمم
نتلفت يمين وشمال
اين من كان جنبنا
لما اختفى!
لما المرارة ملئت جوفنا من جديد
انه الغياب والفقد
رحمااااه يالله
و أكتشفُ كلّ مرّةٍ بأنّكِ العذاب الآخر ،
تُحاصرينني بفجائع لم تُمهلني الوقت الكافي ، لأغتسلَ بالعدَمْ ،
و ما أزالُ متشبثاً بحلمٍ ليسَ شهيّاً ، كما تتصورين !
حزينة انا ول أملك الا الهموم ..
ظلام انا ولا تنيرني ألاف الشموع ..
عيون انا و لا أمتهن سوى ذرف الدموع ...
رحالة انا ، لاوصول لي ولا رجوع ..
بلحظة واحده ،
تغير كل شيئ
كل شيئ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)