هدد أهالي خانقين مجدداَ بقطع الطريق امام الايرانيين في حال استمرار ايران بقطع مياه نهر الوند عن الاراضي العراقية.واتفق مواطنو قضاء خانقين وما جاورها من المنتفعين من مياه نهر الوند في احاديث صحفية على ان عملية القطع أصبحت عادة مستمرة للجانب الايراني منذ سنوات خاصة خلال فصل الصيف مما يؤثر بشكل واضح وكبير على مجمل الحياة اليومية لمواطني القضاء وعلى ظروفهم المعاشية.وعد الاهالي ان القطع غير مبررة للمياه لا يصب في صالح تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الجارين بخاصة ان الجانب الإيراني لديه من مياه الأنهر الأخرى ما يكفيه لزرع وإرواء الأراضي الزراعية المتاخمة للحدود، كما أشاروا الى ان هذا التصرف غير مسؤول ولا يؤدي الا الى مزيد من عدم الرضا الشعبي في المنطقة على هذه الممارسات، مطالبا الحكومة باتخاذ موقف موضحين من هذه الامور التي يدفع ثمنها العراق ومواطنيه، ودعا الى ضرورة حسم الموضوع قبل ان يعاود أهالي خانقين بقطع الطريق على الإيرانيين، ومطالبتهم الحكومة المركزية برفع دعوة قضائية ضد ايران في المحاكم الدولية والامم المتحدة.
قبل أشهر اهالي خانقين قاموا بمسيرات واحتجاجات ، للمطالبة باطلاق الحكومة الايرانية مياه نهر الوند ، معبرين عن غضبهم لأن أراضيهم فقدت خصوبتها و تدهورت و اصبحت جرداء بسبب التوقف المتكرر في تدفق النهر من قبل ايران، مما يقلل من امدادات المياه على مدى السنوات القليلة الماضية.
أعتقد أن النظام الإيراني لا يريد أن يسمع ، ولا يستمع إلى الآخرين ، وهم لا يهتمون إلا لمصلحتهم وليس لديهم نية لمساعدة أو احترام الجوار. هذا هو مثال آخر على سياسة الحكومة الإيرانية العدائية المستمرة والانتهاكات تجاه بلدنا وشعبنا. نأمل أن حكومتنا تتخذ القرار لمنع قوات النظام الإيراني من أجل حماية المواطنين العراقيين ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.
نعرف جميعا أن طهران تهدف إلى زعزعة أمننا بطرق مختلفة ، لذلك علينا أن نقف لهم وإرسال رسالة واضحة بأن الشعب العراقي لن تتسامح مع اي انتهاك او تجاوز على حقوقه.