رحله شيقه ورائعه مع ( نحــــــــــله)

[قرة العين]

وزارة الصحه والدفاع عن الخليه


بعد أن أنهينا حديثنا عن الرقص وأنواعه واهدافه


قلت : احنا هنفضل واقفين هنا كتير مش ناوية تعزميني
على قرص عسل داخل الخلية ولا ايه.





قالت : اتفضل ولكن لا تبتعد عني حتى لا تتعرض للهجوم.

قلت: انتي فاكراني بخاف ولا ايه باين عليكي ما تعرفنيش أنا ورايا أعضاء تاكل العسل ني ، ثم طرت بجانبها على الفور حتى وصلنا الى باب الخلية فوجدت مجموعة كبيرة من النحل على باب الخلية يحركون أجنحتهم دون أن يتحركوا من أمكانهم ؟! فسألتها من هؤلاء ولماذا يفعلون ذلك ؟


قالت : هذا النحل هو المسئول عن تهوية الخلية وتنظيم درجة الحرارة والرطوبة فلا بد من بقاء درجة الرطوبة ثابته في الخلية وكذلك درجة الحرارة يجب أن تكون 32 درجة وتبقى هكذا لمدة عشرة شهور وإلا فسد البيض و يفسد العسل ويفقد ميزة مقاومته للبكتريا وسترى داخل الخلية مجموعات اخرى تقوم بنفس العمل بهدف توزيع الهواء داخل الخلية والمحافظة على نقاء جو الخلية من الدخان و الأتربة والهواء الملوث للحفاظ على نقاء العسل.

قلت : وهل هذا يكفي للحفاظ على العسل من البكتريا والحشرات فنحن رغم امكانيتنا الكبيرة لا نستطيع ان نحافظ على العسل الا في الثلاجات ويصعب علينا جداً حمايته من النمل مثلاً .

قالت : ان عمل الشغالات داخل الخلية ليس مقتصراً على المحافظة على درجة الحرارة والرطوبة وتهوية الخلية من أجل المحافظة على نقاء العسل، بل تقوم بأخذ كافة التدابير لمواجهة تكاثُر البكتريا، فتقوم بعملها كوحدة صحية متكاملة. وأوّل أهدفها هو إزالة كافة هذه المسببات التى من المحتمل أن تُنتج البكتريا. فالنظام الصحي لدينا يقوم على عدم السماح بدخول الأجسام الغريبة و إبعادها من الخلية، ولهذا السبب يوجد دائما حراس خارج الخلية لأداء هذه المهمة. وبالرغم من هذه الحراسة الشديدة فمن الممكن أن تدخل إلى الخلية بعض الأجسام الغريبة مثل البعوض أو أي حشرة أخرى. وفى هذه الحالة فإن الشغالات تعلن النفير العام حتى تلقي بهذا الجسم الغريب خارج الخلية

قلت : كلامك مفهوم في حالة تعرضكم لتسلل حشرة صغيرة ضعيفة ولكن ماذا لو تعرضتم لهجوم من حشرة أكبر وأقوى منكم ماذا تفعلون وقتها ؟

قالت: سأجعلك ترى بنفسك

وأخذتني لتريني شيئاً أغرب من الخيال وجدت حشرة كبيرة معلقة وملفوفة ومحنطة كالمومياء تماماً !!

ثم قالت : اذا تمكن العدو من اختراق نقاط الحراسة وقام باقتحام الخلية فنقاومه بشدة داخل الخلية حتى نقتله







وفي حالة عدم استطاعنا القاء هذه الحشرة او الجسم الغريب الى خارج الخلية لكبر حجمه أو ثقل وزنه نقوم على الفور بتحنيطه وتحويله إلى ما يشبه المومياء باستخدام مواد خاصة حتى لا يتعفن ويفسد جو الخلية.

قلت : ومن أين تأتون بهذه المواد الخاصة !!!!

قالت نحن نقوم بجمع مادة "الراتينج" من أشجار الصنوبر، والأقاصيا والحور، ثم نقوم بإضافة بعض الإفرازات الخاصة عليها لانتاج مادة تشبه الشمع وتستعمل هذه المادة أيضاً فى بناء جدران الخلية المهدمة وسد الثغرات لأنه عند تماس هذه المادة بالهواء تتصلب، وبهذا الطريقة فإن جميع المؤثرات الخارجية لا تستطيع أن تصل إلى الخلية، ونحن نستعمل هذه المادة فى الكثير من أعمالنا.

قلت في نفسي :
سبحان من علمك وأرشدك وألهمك كل هذا.

وللرحله بقيه ...........