التقى رئيس مجلس النواب أسامة عبد العزيز النجيفي، يوم أمس السبت في مكتبه رئيس مجلس الوزراء السيد نوري المالكي وبحث معه التطورات السياسية والأمنية الحاصلة في البلاد .
واستعرض الجانبان خلال اللقاء مستجدات العملية السياسية وتطورات الأحداث الأخيرة وأبرزها الخلافات التي حصلت بين إقليم كوردستان والحكومة المركزية وتنفيذ اتفاقية اربيل وأزمة ميناء المبارك الكويتي، فضلا عن الأحداث التي حصلت بين الأنبار وكربلاء، مشددين على تحقيق مبدأ الشراكة الوطنية وتدعيم أواصر الثقة لضمان استقرار البلد ليتناسب مع حجمه التاريخي والاقتصادي والسياسي والحضاري .
واقترح الرئيس النجيفي التحرك على العراقيين جميعا ً بمختلف مشاربهم السياسية لوضع أسس رسوخ ومعالجة حالات الوهن والضعف والتضاد والخلاف والاختلاف ابتداء من إقليم كردستان الذي سيزوره بعد غد الاثنين المصادف 19 أيلول.
هذا وقد رحب السيد رئيس الوزراء بمبادرة النجيفي على ان يكون الدستور هو الفيصل في كل القضايا والمعضلات وفي الحقوق والواجبات
ينبغي على العراقيون اليوم ان يختارون الطريق الصحيح : يجب ان تكون كلمتهم واحدة والتحرك نحو بناء أمة واحدة ، تحت راية واحدة ، مع الدستور الذي يحمي الاستقرار وسيادة القانون. علينا ان نحث السياسيين وقادة الكتلة للعمل معا من خلال عملية شاملة و مشتركة لوضع حد للمأزق الراهن. إنقاذ وتطوير العراق هو مسؤولية جميع المواطنين ، ونحن في حاجة الى موقف موحد تجاه مشاكلنا والعقبات التي يمر بها البلد.
لدينا أعداء في كل مكان من حولنا وأي نزاع داخلي يعطي الارهابيين فرصة لتصعيد العنف وإشعال الرعب الطائفي. اننا انتصرنا فعلا ، والآن يجب أن نعمل معا لبناء دولة قوية ومزدهرة. وقد أثبتنا تصميمنا على المضي قدما وبدء حقبة جديدة بعيدا عن العنف وتقبل التحديات والصعوبات التي تواجهنا في بناء الدولة .