بسم الله الرحمن الرحيم
" ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ"
قبل ان نعصي الله عز وجل علينا أن نذهب الى مكان لايرانا فيه احد، ولا نستطيع ذلك، لان الكون كله بأرضه وسمائه ووديانه وسهوله وبحاره وأنهاره ، تحت بصر الله وسمعه،فهو سبحانه يرانا ويراقبنا أين ما تجهنا وحللنا، ويعلم دخائل النفوس ونبضات القلوب، ويراقبنا أين ماتجهنا وحللنا، ويعلم دخائل النفوس ونبضات القلوب فلا بد أن نذل ونخضع لجبروت الله وكبريائه، وكما ذلت وخضعت جميع الكائنات والمخلوقات.
*قبل ان نعصي الله عزوجل علينا أن نتذكر شؤم المعصيه وأضرارها التي تلحق بالعبد عاجله أم أجله ، فالله سبحانه ينتقم ممن عصاه، بتشتيت شمله، وتعسير أموره وتسلط الناس عليه، ويجعل الفقر والهموم والغموم نصب عينيه، وربما أوقعه في حادث أليم أو مرض مزمن، أو خساره فادحه، وغير ذلك من أضرار المعاصي ، ناهيك عن نكد وعذاب الاخره.
*قبل ان نعصي الله عزوجل علينا أن نخشى الفضيحه أمام الناس وثقلها على النفوس، وان الله سبحانه لو ستر علينا مره أومرتين أو ثلاث، فالفضيحه حتما ستكون في يوم ما ولو في يوم العرض على الله.
قبل ان نعصي الله عزوجل عليناان نتذكر سوء الخاتمه، وأن الانسان سيبعث على مامات عليه، والخسران المبين لمن مات على معصيه.
قبل ان نعصي الله عزوجل عليناا ن نعلم بأن الدنيا ليست نهايه المطاف ومنتهى الرحال وأن الحياه الحقيقه الدائمه في الاخره، ومن تعلق بالدنيا عاش في هم ، لقلة وفائها وتعذيب عشاقها، فيتوجب أن تتركنا ، فلا يدوم لها حبوروسعاده ولالذة وراحه، مهما ملكنا فيها من الاموال والقصور الشامخه.
وعندم اسئل الامام foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? بن حنبل متى يجد العبد لذة الراحه؟
قال {عن أول قدم يضعا في الجنة}.
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
أن السلامه فيها ترك مافيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
الا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه
وإن بناها خاب بانيــــــها
فالسعيد من عمر دنياه بالخير وجعلها مزرعة للاخرة..
قبل أن نعصي الله عزوجل عليناا ن نتيقن بأننا سنعيش عمرا واحدا طال أم قصر ، وبعد حياة ثانيه تنتظرنا، فلنتخيل أن الموت هجم علينا بسكرته ومرارة كأسه، والروح في تغرغرها، ثم غسلننا وفي الاكفان وضعنا ، وبالتراب والحصى أغلق القبر علينا، بظلمته وضيقه وشدة ضغطته،ومعنا منكر ونكير يسألان ويشددان في السؤال ،
فهل نجيب أم يتوقف منا اللسان بسبب الذنوب والمعاصي؟
وأين الشهوات والملذات في ذالك القبر الموحش، والدود يمزق الاكفان ، ويأكل الاجساد، وينخر العظام؟
قبل أن نعصي الله عزوجل علينا أن لاننس ماأعد الله لعباده المؤمنين من نعيم لايوصف في جنات الخلود،
فهي الفوز بما فيها ولان وصفها فوق الوصف
قال صلى الله عليه وسلم لاصحابه " فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"
قبل أن نعصي الله عزوجل علينا أن نتخيل أهل المعاصي وهم يخرجون من قبورهم كما ولدتهم أمهاتهم، ليقفوا بين يدي ربهم في هوان وصغار والذله على وجوههم ، ليحسبوا على ذنوبهم صغيرها وكبيرها، دقها وجلها .. علينا أن نتخيلهم وعذابهم فوق الخيال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته