اغتالت مجموعة ارهابية الاثنين الماضي 22 مسافرا مدنيا كانوا في طريقهم الى سوريا لزيارة مرقد السيدة زينب عليها السلام.
وذكر مدير الاستخبارات في وزارة الداخلية اللواء مهدي الفكيكي ان مجموعة ارهابية اعترضت طريق حافلة تقل من 30 زائرا في منطقة النخيب التي تقع بين محافظتي كربلاء والانبار اذ كانوا في طريقهم الى سوريا قادمين من محافظة كربلاء.
واوضح ان" الارهابيين اوقفوا الحافلة واجبروا ركابها من الرجال على النزول ومن ثم تم اطلاق النار عليهم قامت على اثرها الاجهزة الامنية بحملة دهم وتفتيش للبحث عن الارهابيين فالقت القبض على واحد وحسب الاجهزة الامنية فان اعترافاته دلتهم الى البقية فالقي القبض على مجموعة اخرى لكن لان القوة كانت من كربلاء اقتيد المشتبه بهم الى محافظة كربلاء الامر الذي اعتبرته محافظة الانبار تعدي على سيادتها اذ كان يفترض بالاجهزة الامنية ارسالهم اما الى محافظة الانبار او الى بغداد للتحقيق معهم. تبادل الكربلائيون والانباريون التصريحات التهديدية فتدخلت الحكوم المركزية ونقلت المشتبه بهم الى بغداد واطلقت سراح اربعة منهم بعد ان اثبت التحقيق ان لاعلاقة لهم بالحادث.
على العراقيين ان ينتبهوا الى ان الارهابيين ومنذ اليوم الاول لسقوط صدام حسين يحاولون اشعال حرب اهلية في العراق وكانوا نجحوا بعض الشيء في عام 2006 لكن حمد لله فقد كان الصراع محدودا رغم نتائجه الكارثية. بعد ان ذقنا ماذقنا من تلك الايام السوداء التي يسميها البغداديون "الطائفية" سنقف بوجه كل من يروج لاشعال جذوتها حتى لو على اجسادنا.