بالأمس
كان يعدو في الطرقات
تائها وسط الزحام
يلملم أحلامه
في باقة
كي
يقدمها كمعاهدة
بيني وبينه
قدره اللعين
يصفع الأبواب بوجهه
ويرميه بين أنياب القهر
وأمواج العذاب
فخفت أن تتقطع أوصال انفاسه
من الجري
والعدو
واسكنته حجرة قلبي
أغلقت عليه الباب
ورميت بالمفتاح
فدعوه في رقدته
هانئاً
هادئاً
قبل أن يغرق بجنونه
في بحر الدموع
ھھھھھ
قولي لهم
لاتأخذوني بعيداً فحبيبي ضعيف
لايقوى على الفراق
يضجر من الوحدة
يتوه في الازدحام
ويخاف صقيع فراغ المكان
لكنه
لايجرؤ على الافصاح
قد عاهدته ألاأغيب
وهو ينتظرني في حديقة الصبر
يخاف الاقتراب من مائدة الفاكهة دوني
فأعيدوني
قبل اكتمال ازهار التفاح
والدراق
أخاف أن تستهويه نبيذ العناقيد
قد وعدته بالمجيء
ووعدني
سيمزق رداء الجنون
ويعلن توبته
أمام محراب قلبي



رد مع اقتباس