فلماوصلتها هذه الابيات التي لا خرج عن دائرة العفه وتقوى الله،كتبت
رسالة فيها استعطاف وشكوى وألم تذيب قلب الصخر،لكنها لم تزحزح
قلب بشر عن العفاف والخوف من الله قيد شعرة،وظل متمسكا بعلاقته
بربه وكتب لها:
ان الذي منع الزياره فأعلمي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،خوف الفساد عليك الا تعتدي
وأخاف ان يهواك قلبي في الهوى
،،،،،،،،،،،،،،،،،،فأكون قد خالفت دين محمد
فالصبر خير وسيلة لتشفى
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والى الاله فسارعي وتعبدي
وكانت تلك الرساله بمثابة الطعنة في القلبها،فلم تكن تتوقعها بعدما
افرغت كل مكنون في رسالتها أليه لذا لم تحتمل فسقطت مريضه ،
وساءت حالتها ،وهي تمني النفس بأن تستميل بشر،ولكنها لم تستطع
الصبر فكتبت تقول له:
أيا بشر ماأقسى فؤادك في الهوى
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ماهكذا الحب في مذهب الاسلام
اني بليت وقد تجافاني الصفا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فارحم خضوعي ثم زد بسلام
ضاقت قراطيس التراسل بيننا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وجف المداد وحفيت الاقلام
رغم ذلك التذلل والاستعطاف من هند فان بشرا لما قرأ رسالتها لم يلن
قلبه ،واعتبر ان اي ميل حرام مخالف لشريعة الأسلام،ومهما صنعت فلن
يخالف دينه،لذا كتب لها :
لا والذي رفع السماء بأمره
،،،،،،،،،،،،،،،ودحى بساط الارض باستحكام
وهوالذي بعث النبي محمد
،،،،،،،،،،،،،،،بشريعة الايمان والاسلام
لم اعص ربي في هواك وأنني
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،لمطهر من سائر الأثام
وطار عقل هند عندما قرأت الرساله،وسقطت مغشيا عليها،وعندما
أفاقت جمعت غيظها في أبيات تدعو فيها على بشر ان يناله من الهوى
ما نالها،ولا يغيث لهفته من يحب وكتبتها :
أدعوك رب كما صبرتني شجنا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ان يبتليك بهول من لا يوافيك
وتشتكي محنة في الحب نازلة
،،،،،،،،،،،،،،،،وتطلب الماء ممن ليس يسقيك
بلاك ربي بأمراض مسلسلة
،،،،،،،،،،،،،،،وبأمتناع طبيب لا يداويك
ولا سرورا ولا يوم ترى فرحا
،،،،،،،،،،،،،،،وكل ضر من الرحمن يبليك
يتبع


رد مع اقتباس