هل نحن مسلمون حقا ؟
حين يهتف هاتف الانسانية ويقرع في ضمير بني البشر نداء الاخر وهو يستغيث تبرز ملامح انسانيتنا الحقة ..وتصبح الاختبار الوحيد والاكيد لمعيار قيمنا ومصداقية ما ندعيه من نبل او صلاح ...
اليوم حيث تتناهب العالم العربي والاسلامي مشاكل جمة ويكتوي السكان بنار الحاجة الى منقذ من جبروت السلاطين وبطشهم تبدو كلمة الحق هي الفيصل بين ان نسمع ونرى ونفعل ...وبين ان نكون ( صم بكم عمي ) !
اليوم يعاني اهلنا واخوتنا في الانسانية في الصومال الامرين ويعانون المجاعة التي تهدد ملايين البشر من النساء والرجال والاطفال الذين قذفت بهم الحرب الاهلية الى شفير الموت في ظل صمت محير من المجتمع الدولي وانشغال العالم العربي والاسلامي بمشاكله الخاصة ..
اليوم نحن مخيرون بين ان نكون او لا نكون ...بين ان نكون بشرا قادرين على الاحساس بالاخر والتضامن معه بل ومساندته ودفع شر الموت جوعا بعيدا عنه وبين ان نتخم بطوننا ونصم اذاننا ونقمع ادنى فكرة للانتصار لنداء الانسانية النبيل ..
هل سالنا انفسنا يوما هل نحن مسلمون ونحن نشاهد المنظمات الانسانية العالمية الغير اسلامية وهي تهرع لنجدة الناس في اسيا وافريقيا وامريكا الوسطى غير مبالين بدينهم ولونهم وعرقهم ..
ام انهم يعرفون من الانسانية ومعانيها ما لا نعرف ويعلمون ما لانعلم ...!
انه اختبار الانسانية الكبيرة الذي يجب ان نختار فيه الانتصار للمظلومين والجياع والمشردين في تلك الارض الجرداء التي يتقاتل فيها الاخوة من اجل ....
لاشيء ..
هناك اكثر من نصف مليون طفل مهدد بالموت ...نعم الموت ..وليس الحرمان من المدارس او انقطاع الكهرباء او شحة مياه الشرب او نقص ملابس العيد..
نصف مليون طفل مهدد بالموت جوعا في بلاد اسلاميه عمرت موائد اهليها بخيرات رمضان ..
نتسحر ونفطر ونحن لا نكاد ناتي على طعام او فاكهة او حلوى او شراب الا واستبدلناه بجديد ...وهم لا يجدون ما يملا بطونهم الغرثى ويسد اصوات الجوع ويطفي غلوائها ..
قبل ان ننهي المقال يجب ان نسال انفسنا ..هل نحن مسلمون حقا ؟
مارايكم بحملة لانقاذ ما يمكن انقاذه في الصومال ؟