صرح منوشهر متقى وزير الخارجية الايرانى مسبقا "ان تعويض الخسائر الناجمة من الحرب مع العراق كانت دوما فى اولويات عمل وزارة الخارجية بعد سنوات الحرب و ان الخسائر التى لحقت بايران من جراء الحرب قدرت بنحو 400 مليار الى الف مليار دولار ويتعين على العراق دفع هذه التعويضات" , اما رامين مهمان المتحدث باسم الخارجية الايرانية فقد صرح في مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول تصريحات اعضاء القائمة العراقية بشان ضرورة دفع ايران تعويضات الى العراق قال برست: نظرا الى ان الحكومة المستقلة والشعبية في العراق تقوم بنشاطات وجهود من اجل احلال الاستقرار والامن في هذا البلد ونظرا الى الخطط الموضوعة في العلاقات الثنائية بين بغداد وطهران فان موضوع دفع العراق تعويضات الى ايران سيطرح في وقت مناسب واضاف عندما قدمت الامم المتحدة نظام صدام كنظام معتد وبادئ بالحرب ضد ايران فانه يجب عدم الاهتمام بتصريحات لا اساس لها وتاتي فقط بهدف المساس بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
على أي أساس تطالب إيران بالتعويضات بدلا من أن تدفعها للعراق يفترض ان تقوم إيران بدفع تعويضات للعراق عما تكبده من خسائر بشرية ومادية على مدى سنوات الحرب وعن المعاناة التي تعرضت لها أسر الضحايا من الشهداء والأسرى والمفقودين والرعب الجمعي الذي أحاق بأطفال العراق نتيجة القصف الذي تعرضت له مدنهم؟ هل ستعوض ايران ضحايا الانفجارت و العبوات اللاصقة التي تنجم عن مدها المليشيات بالاسلحة؟ ام تعوض ضحايا جفاف نهر الوند ام العراقيين الاكراد الذين هجروا جراء القصف الايراني؟
إيران لا تخاف و لا تستحي، فهي تؤكد نزعتها العدوانية في قصفها المستمر للقرى الكردية في شمال العراق تقوم باستخدام ورقة التعويضات للمساومة على مواضيع اخرى كترسيم الحدود وقضايا الثوار الاكراد الايرانيين الذين يحتمون في المناطق الحدودية او تقوم باستخدام المياه تارة اخرى كورقة ضغط على الحكومة العراقية كقياهم بقطع مياه نهر الوند او اطلاق مياه البزل في الكارون هذا هو نهج النظام الايراني الذي لم يتغير ابداء.