اليوم السابع والثلاثين ...

فيما مر بنا من السرد تركنا ديار وهو الى ايليا الغانمي في تودد ...وليس في خاطره اي تردد
... وهو مصدق به ومعتقد ..
بينما كان ايليا الغانمي يفكر في شيء بعيد ..يريد من وراءه مايريد من ملك وسلطة وهل من مزيد.
ولهاذ السبب فقد دعى ايليا ديار الى ان يوافيه الى موعد بينهما في غار وان تكون العلامة بينهما اشتعال النار ...
فذهب ديار الى هناك وعليه ملامح الانهاك وهو يخشى ان يراه احد وهو في المؤامرة في اشتراك فيكون راسه الى الجلاد وينتهي حلمه الى بدد ويصير في عداد من في القبر رقد ...
ولهذا لبث ديار بعيدا عن الغار حتى انتهى النهار واسدل الظلام الستار ....فلما لمح النار قد اتقدت في جوف الغار اسرع الى حليفه الغدار وهو لا يفكر هنيهة في التراجع عن القرار ..
فلما استوى في جلسته مع صديقه ....وفتح من القلب مغاليقه وكشف عن اسباب ضيقه قال له ايليا بخبث كبير وهو يرى فيه حليفا صغير :

اسمع يا ايليا ...اكتب ما امليه عليه الان وارسله الى السلطان حتى اريك قدرة الجان على تنفيذ مارب الانسان ...
فما كان من ديار الا ان امتثل لما قال ايليا وهو محتسب صبار فكتب على وهج النار ما كان ايليا يمليه وهو يكتب معانيه ...فاملى عليه ايليا كتابا فيه اخبار عن تحركات في البحار وبعد ان انهى ديار الكتاب ومهمره بخاتمه وتوقيعه اصر عليه ايليا ان يشرب معه وياكل ...
فلما اكل ديار شعر بشيء من التوعك وبدا في عينيه الاحمرار