فلما فتحت الكتاب الاميرة ومعها سفيرة وهما في تلك اللحظات العسيرة قراتا فيه ما زاد في نفسيهما الحيرة :
(جلالة الملك المعظم ...صاحب اللواء الاشم ..ومن اذاق الاعداء القهر والهم ...
قد جائتك وفود المبايعين ..على الطاعة واليقين ...سفائن من المريدين ..من كل بلد قادمين ...وهم لك قاصدين وعلى بركة الله متوكلين ...)
التوقيع ديار ...قائد قوات البحار والمنتصر باسم الملك الجبار ..
فصرخت المراتان بصوت واحد مندهش : ديار !!
واضافت الاميرة : محال ان يفعلها ديار ...محال ان يتخذ مثل هذا القرار وما عهدنا منه الجبن والفرار وما كان يوما خائنا او غدار ..
فقالت سفيرة : انها المكيدة يا مولاتي ...فحذار من اقتراب الاعداء ويجب ان نكون منهم في اتقاء ...
فقالت الاميرة : سنمنعهم من الاقتراب من السواحل او النزول الى الداخل وعندها لن يكون هناك هم نازل وستنتهي كل القلاقل ...
فوافقتها سفيرة ...التي قالت : اذن هيا لتقتربي من اميرك الحبيب ...وليجعل الحلم كل محال قريب ...هيا الى سريرك لتكوني مع اميرك ...
فانطلقت الاميرة الى سريرها لتمتحن سريرتها وتطلق العنان لاحلامها ..فيما كانت صفية قد انطلقت بعد ان حفظت كلما سمعته والى الملك حملته الذي كان عنده راي اخر لا تعرفه الفتاتان ...



رد مع اقتباس