ظهيرة اليوم الثامن والثلاثين ..
لم تذهب بمبو ونونة الى الملك مباشرة او لجنة تحقيقه بل ذهبتا الى الاميرة نور الهدى علها تقف الى جانبهما ....فاعتذرت الاميرة بانها لا يمكنها ان تتحدى اوامر الملك وخاصة في هذا الوقت الحرج لكن بامكانها ان تكون الى جانبهما ..
وبعد ربع ساعة كان الثلاثة في غرفة الملك الذي كان على غير هداه ..لكنه حين شاهد ابنته الاميرة هدأ من ثورته ..
وبعد ان جلس الجميع قال الملك بكل ود مخاطبا بمبوني ونونة :
اسمعا ...لن اطيل معكما الكلام ..انتما تعرفان اني في مشاغل ..وان البلد تعتريه المشاكل وتحيط به الاقاويل والبلابل ..وغاية ما اخشاه ان يكون ثمة خطب نازل ..
لهذا يجب ان يكشف الان كل مخبوء ...والا فان الحال سينقلب الى سوء .
ثم نظر الى عيني ابنته فوجد فيهما شيئا من الاشفاق والترجي فاضاف :
ستخرجان الان مع الاميرة وستقصان عليها قصتكما ...والا فاني شخصيا ساكون خصيمكما ..
كانت بمبو قد تجمدتفي مكانها وعقد الخوف لسانها وبان عليها خوفها واذعانها
فلما خرجت من عند الملك كانت قد عقدت العزم على ان تعترف ..
/////////////////