اليوم الثامن والثلاثين ...
حين تجتمع القوة لدى شخص ما ...يصبح اقوى ويعتقد ان بمقدوره ان يفعل المستحيلات .لكنه يتوقف لنداء العقل ...
لكن حين يصبح العقل مفقودا تصبح كل الابواب مفتوحة لنفعل ما نريد ...
الحب ..اغراءات العاطفة ..سطوة الجنس ...كلها اشياء يمكن ان تفتح الباب لغياب العقل ..وديار الذي صار خفاش خله الودود طرد العقل من مملكة نفسه واذعن لصوت القلب وهواجس الروح ورغباتها ...
كان ايليا يلاعب حبات التراب باصابعه الرفيعة وقد علت وجهه صفرة غير معهودة عندما طرق الباب طارق ...فقام ايليا ليفتح الباب ليطل منه ديار .
ايليا : اهلا بك يا ديار ..تفضل استرح ...
ديار : عمت مساءا ايها الصديق ...لدي انباء تسر صديقي ..
ايليا : عجل بها علي ....او فلنشرب شيئا اولا ..
ديار : لا اريد ان اتاخر فيلحظ غيابي احد ...فلنتحدث بما جئتك به ..
ايليا : قل يا رجل ..هيا هات ما عندك ..
ديار : ( صاحبنة الملك استوة )
ايليا : استوى على العرش ؟
ديار( يقهقه ضاحكا ) : بل نضج كما نريد وهو في غاية الريبة والارتباك والخوف ...
هل نبدا خطتنا الانقلابية الان ؟
ايليا :انتظر فما زال في العمر بقية ...اسمع ...انصرف الان ...سافكر واعيد الاتصال بك قريبا لننظر ما نفعل ..
خرج ديار وظل ايليا جالسا لدقائق ثم نهض من مكانه وهو يقهقه بسخرية :
هاهاها ...ديار المسكين يريد ان يملك المملكة التي ستكون بحوزتي حين تكون الاميرة لي وحدي ..



رد مع اقتباس