عَلَى جَنَاح الْأَمَانِي
ماسَأَكُتُبِه لَيْس لِأَجْل كَسَب الْجَوَائِز وَالْتَهَانِي
قَلَمِي يُشَارِكُنِي أَحَسَاسَي وَأَلَمِي وَمَا أُعَانِي
وَفِي يَوْم مُشْرِق وَعَلَى ضِفَاف الْبَحْر
رَأَيْت نَوْرَس يُحَلِّق وَجَمِيْل الْمَعَانِي
فَأَصْبَح خَاطِرَتَي
وَعُنْوَانِي
حُرِّيَّة الْطُّيُوْر
لَيْتَنِي مَثَل تِلْك الْطُّيُوْر
مِثْل نَوْرَسَا او صُنِّف الْصُقُوْر
أُحَلِّق بَحْرِيَّه عَابِر الْبُحُوْر
لَاتَمْنَعْنِي حُدُوْد او قُصُوْر
اخْتُرِق كُل جِدَار وَسُوَر
لَأَرَى حَبِيْبَتِي وَأَحْمِل أَلِيَهَا الْزُّهُوْر
لَأَقُول لَهَا أُشِتَّقْت الْيْك يَا أَجْمَل نُوْر
لآتَغَزل بِعَيْنِهَا وَأَكْتُب فِيْهَا شِعْرِا مَنْثُوُر
وَأَن جَف حِبْرِي بِدَمِي أَكْتُب وَسْط الْسُّطُوْر
أحَبَتَتك حَبّا مَا أَحَبَّه أَدَم لِحَوَّاء مَدَى الْعُصُوْر
رَأَيْت بِك مَالَم أَراهَه فِي الْنِّسَاء طِيَلَة الْسِّنِيْن و الْدُّهُور
لَيْتَنِي اقِف عَلَى ابْوَابَك وَفَوْق دَارِك احْلِق وَأَدُوْر
لِأَرَاك حَبِيْبَتِي فَحُبُّك الَّذِي بِدَاخِلِي يَكْفِي كُل الْصُّدُوْر
يَزْدَاد يُوْم بَعْد يُوْم لِيَفِيَض كَبُرْكَان وَيَثُور
نَحْن نَعْلَم ان حَب قَيْس لِلَيْلْى مِثْل مَأْثُور
فَلَو عَلَنَت عَن حَبُّك بِأَبْيَاتِي لَن تَكْفِيْهَا حِبْرَا بِحَجْم الْبُحُوْر
وَلَو أضَهَرّت مَا فِي قَلْبِي الْيْك واعْلَنَتِه فِي الْنُّوْر
تَأَكَّدِي انَّك وَحْدُك بَيْن الْنِّسَاء بَدْر الْبُدُوْر
وَسَتَعْلَمِيْن حِيْنَمَا احْبَبْتُك أَحْيَيْت مَيْتَا
نَفَض تُرَابَه وَقَام لِلْحَيَاة مِن وَسَط الْقُبُوْر
فَنَبَض قَلْبِه الْعَلِيْل بَعْدَمَا كَان حَزِيِن وَمَفْطُور
فَتَدَفَّق الْدَّم بِشَرايَنّه لِيَبُث بِدَاخِلِه الْبَسْمَه وَالْسُّرُوْر
فَأَصْبَح يَرَى الْجَمَال بِحَيَاتِه وَالْالْوَان وَمَعْنَى الْزُّهُوْر
وَحِيْنَمَا أَشْتَاق الْيْك تَخْتَلِف الْمَوَازِيْن وَالْارْض تَتَوَقَّف لَاتْدَّوِّر
فَبِسَبَب عِشْقِك أَصْبَحَت شَاعِرا الْيْك فَقَط وَلَيْس لِلْشُّهْرَة او مَأْجُوْر
مِن أَجْل عَيْنَيْك اتْمَنَى ان أَكُوْن طَيْرا مِن الْطُّيُوْر
لِأَرَاك
أَنْت
دُوْن سِوَاك
يَا
أَجْمَل الْزُّهُوْر
////////
بِقَلَمِي
الْقَلْب الْنِابض
تَقْبَلُو مُشَارَكَتِي مَعَكُم
وَشُكْرِي وَتَقْدِيْرِي الَيْكُم جَمِيْعَا