سافري ايتها الاميرة سافري ..ارحلي اليه ..ابحثي عنه ...
قالت سفيرة الاحلام وهي تمسك بخفة بيد الاميرة التي كانت مستسلمة تماما لاحلامها المسافرة ...
لقد مرت بهذا الشعور من قبل .تملكها ذات الاحساس حين كانت تذوب بين يدي اميرها في ساعات النجوى ..في تلك اللحظات التي كانت ترفعها عن الارض وتقذف بها الى ظهر نجم بعيد يدور في مجرات جميلة ...يسرق منها الذات والهوية ...ويترك لها كلمة واحدة هي انها انثى ..انها حبيبة انها فارسة حلم .اميرة احساس جميل ...
تلتهب اطرافها ..يغزو جسدها دفا غريب ..ترقص اصابعها ..تنقر على يد سفيرة الحلم ...فتسالها :
اين وصلت ؟
الاميرة بهمس عاشق وصوت دافيء حنون :
لا زلت في الامس ..اسافر بين الامس واليوم ..اعبر بحور اللذة ..واتجاوز مسافات الحرمان ..انها تضيق تلك الفجوة المخيفة وانا على مشارف واد سحيق ..هل اعبر اليه ؟
ثم سكتت واكملت : لكني خائفة ...
سفيرة : بل طيري اليه ..سافري ...روحك طليقة واحساسك يقودك الى حيث اميرك ..
التقطي انفاسه ...انت تسمعينها ..قريبة من اذنك ...تحرق صدر ك التواق الى لمساته ..
فصاحت الاميرة : ااااااااااااه انه قريب ..انا اشعر انه قريب ...ااااااااااه
وبكت الاميرة ...عبراتها مخنوقة ...ودموعها ساخنة ...وطعم كالسكر يهبط على شفتيها العطشى ..