تحياتي لكم جميعا ومساءك خير وبركة ..
افطاركم شهي ..
نكمل بعضا من القصة ولازلنا في اليوم التاسع والثلاثين ...
في الغرفة الكبيرة التي كانت الوصيفات يستعملنها للتزين كانت ثمة ضفدعة خضراء ضخمة تنق وتنق فيما كانت صفية والملك والاميرة على مقربة منها وقد استدعوا كبير الحكماء ليعاين حالتها :
الحكيم : هذه حالة نادرة ..لا يمكن ان تحدث هذه الطفرة ...فحسب قوانين دارون يمكن للقد ان يصير انسانا بعد ملايين السنين وقد يصير الانسان قردا اذا اعدنا عقارب الساعة الى الوراء ولكن ...
الملك بعصبية : عمي ياقرد ! لك هاي صايرة ضفدعة ...
الحكيم : انما قصدت يا مولاي ان اقول....
فقاطعه الملك : رجاءا بلله لحد يتفلسف براسي ..باختصار كلي الوصيفة السمينة شلون صارت ضفدع !
الحكيم : شيء محير يا مولاي ..
فسكت الملك وهو يهمهم ..عند ذاك توجهت الاميرة بالسؤال الى صفية :
هل تصادف ان تناولت المسكينة شرابا او طعاما غريبا ..هل شعرت بوعكة ..هل كانت مريضة ...هل جربت السحر ؟

صفية : مولاتي الاميرة ..كل ماهنالك انها شرهة كثيرة الطعام كما تعرفين وقد اصرت البارحة على ان تفترس ( طشت باجة ) بمفردها فقالت انها تشعر بالنحول والغثيان وانها ستذهب لتناول بعض العلاجات ..
الاميرة : واين هو ذلك الدواء الذي تناولت منه ؟
صفية : لم اعثر على اي قنينة ولا اعرف نوع الدواء ..ولا يمكنني ان احزر ..
فصرخ الملك بعصبية : لا يمكن لشيء ان يختفي من قصر الملك يجب ان تبحثون عنها اريد ان اعرف سر الخطر ...ربما يكون ثمة مؤامررة لقتل الملك ...قد تكون هناك امراض غريبة ...ابحثوا في كل مكان هيا ...

ولكن الملك استدرك فجاة وتوقف الجميع منذهلين وقد فاجاهم صوت نسائي ينادي من وراء الباب :
لاداعي للبحث انا اعرف مالذي حصل ...

ففغر الجميع افواههم وهم يحاولون معرفة صاحبة الصوت النسوي ..ولم يطل انتظارهم لثواني حتى اطلت بمبوني ونونة من وراء الستار وهما يقولان :
في خدمة مولانا الملك ..