ظهيرة اليوم التاسع والثلاثين ..
الشمس في كبد السماء ترسل بالسنة الظياء على حافات الشجر فتلتمع امواج البحر ..ويسري في البيوت دفا كالسحر وفي الكهوف رجال عالقون في زحمة الحروب منذ اربعين عاما ...
اربعون عاما من الصبر ومئات السنين من احتذار الهوية ...ان نكون بشرا اسيادا لانفسنا او نكون انصاف شياطين ...
بشر نصفهم من نار او نور ...لا يكونون بشرا ..
ايها اتراب استيقظ وانتفض ....فالمواجهة قادمة وقد تكون الاخيرة ...
انتصر وابعد عنك النيران ...
//////////////////
حين وضعت الاميرة كفي والدها بين راحتيها واحتضنتهما بين يديها شعرت بالبرد يسري فيهما فاعتراها الخوف والقلق :
ابتاه ..مولاي ..مابك يا سيدي ورفيق رحلة عمري المضني وانيس اغترابي في عالم مجنون ؟
فقال الملك بهدوء : انها المؤامرة اشعر بها تتسلل من تحت الاقدام وتكاد توقظ لجلبتها الرقود النيام ..
فتراجعت الاميرة مندهشة : المؤامرة ؟ من يجرؤ على ذلك !
الملك : لا ادري لو كنت اعرف من هو لقطعت عنقه في الحال ...لكنهتغير الاحوال واحتيال الرجال ...اشعر كان الكون يتامر ضدي ..
الاميرة : ابتاه ..مالذي جرى خبرني ...
الملك : البارحة حدثت مناوشات عسكرية في البحر ..وتقارير الاستخبارات تشير الى ان المجلس العسكري في بلاد الجن قد اجل اجتماع الاستماع الى السفير ايليا لانه لم يحظر ....مالذي شلغه عن الحظور ...غاية ما اخشاه ....
اوووووف

الاميرة : مالذي يخشاه مولاي ؟
الملك بمرارة واضحة : اخشى ان هناك من يحاول ان يوقع بيننا وبين الجن ..وليس من المستغرب ان يكون للشيطان دور في ذلك ...
الاميرة : خفاش !!
الملك : لا اعرف ..يبدو انه حسن السيرة ..ولكن من يامن مكر الشياطين ؟