فلما اتمت سفيرة الاحلام انشودتها توجهت بالحديث الى الاميرة في شبه استكشاف لدواخل الاميرة :
ماللي اراك ساهمة واجمة يا اميرة كل الحسان ؟
فقالت الاميرة : ثمة امنية تمنيتها وانتظر تحقيقها ...
فردت السفيرة : تمنيت امنية كبيرة ..لكن لديك امنية اخرى قد تكون اصغر ...اليست هي التي تؤرقك اليوم ؟
فدهشت الاميرة وتسائلت مستغربة : كيف عرفت بامنياتي الصغيرة والكبيرة ؟
فقالت سفيرة الاحلام : قادمة من ارض الضباب ..نافضة عني هموم الواقع ومشكلات الان ..اعرف كل ما في نفسك وقادرة على اعانتك ..
فسكتت الاميرة وهي ترجو ان تفهم ما يمكن ان تساعد به هذه السفيرة التي سبرت اغوار نفسها وادركت سرها ..
فقالت سفيرة الاحلام : ليس في قلب الانثى اهم من حبيب ..هو كل الحب ..وبه يعم سلام النفس مع الكائنات وتصفو كل الجوارح ...ساساعدك حتى تبلغين ماربك وتكونين مع من احبك ...
فقالت الاميرة بفرح غامر : يالله ...اتمنى ذلك ...
**************
كانت نونة صديقة مقربة لبمبوني وتسكنان في جناح واحد حتى قيام الحرب حيث كان والد بمبوني قائدا عسكريا كبيرا في جيش الدفاع عن جزيرة الانس فنقل عائلته الى ملجأ في الكهوف البعيدة خشية الخطف او الاغتيال.فابتعدت خلال الحرب عن نونة التي ظلت تسكن القصر حتى وضعت الحرب اوزارها ...
ثم عادت الى القصر بعد الهدنة وظلت ترافق صديقتها وتتزاوران كل يوم خاصة وان نونة اصيبت بما تعرفون فكانت بمبوني تساعدها للتخلص من مشكلتها وتاتيها كل شهر بدواء سحري خاص لا يعرف احد من اين تاتي به وكيف تصنعه وقد ساعدها ذلك الدواء على ان تستعيد نونة هيئتها كاميرة لبعض الوقت كل يوم فضلا بدلا من ان تظل قطة طوال الوقت ..
صادف في ذلك اليوم ان احضرت ذلك اليوم جرعة من العلاج ونادت نونة كي تاخذ بعضا منه ...فلما جائت نوني وتسامرتا وضحكتا قررتا التداوي ...وكانت الدهشة عارمة ...فقد اختفى الدواء وبدلا عنه كانت هناك جرة كتب عليها : عسل ملكي لعلاج سوء الهضم !!