في ارض الجان ..في تلك الجزيرة التي لم تطأ ارضها قدم انسان ..كانت المغاور والكهوف التي تسكنها قبائل الجان قد بدات تزيل عنها الحواجز والاكياس التي كانت تذكر الجميع بايام الحرب المريرة التي بدت اثارها واضحة في رؤوس الشجر وقمم الجبال ...
كان مستقبل الجن مرهون بتلك الايام التسعة والثلاثون المتبقية التي يقدم فيها السفراء تقاريرهم الى بلدانهم بشان الالتزام بالمعاهدة ...وكان ايليا الغانمي هو سفير السلام وراعيه في مملكة البشر ...
ايليا الذي اغرم بالاميرة ..والذي تسلل اليه الشيطان عدوه القديم وعدة بني البشر ليفتك هذه المرة بقلبه النقي فيحوله الى كتلة من الثلج والرماد ..

( اااااااااااه كم اهواك يا نور الهدى ... ايتها الاميرة المصقولة من الزجاج والمصنوعة من العاج ..يامن امهرك الاله بختم الجمال فصرت احلى انسية وقع عليها ناظري ...
ولهذا سيشرفك الجني ايليا الغانمي بقلبه الصافي ...قلب ناصع البياض وشديد الجمال وانيق مثل قلب العاشقين .