الفصل الاول..
اليوم الاربعين !
كان ياماكان في قديم الزمان وسالف العصر والاوان ...وحين كان الانسان يعيش في ظلمات الشر واستبداد الطغيان ..
كانت هناك ثلاث جزر متجاورة في بحر النسيان جزيرة يسكنها الجان واخرى يسكنها الشيطان وجزيرة ثالثة يعيش فيها الانسان ..
وكانت الجزر الثلاث تخوض فيما بينها حربا سجال طاحنة ينتصر فيها الجان تراة والشيطان تارة اخرى والمستضعف فيما بينهما الانسان ...حتى جاء ملك اسمه ( فنجان ) فحكم جزيرة الانسان وتمكن بحيلته وعقله من الايقاع بين الجن والشيطان فاتقى شرهما ردحا من الزمان ...
فلما اقتتل الفريقان ردحا من الزمان وكانا في تلك الفترة على جزيرة الانسان يغيران فيسفكان الدماء ويعيثان في الارض فسادا ويقتلان ...والناس بعيدون عن الامن والامان تدخل الملك فنجان واقنع الطرفان المتقاتلان على القاء السلاح والركون الى الحكمة والحوار بديلا ن عن الدم والقتل والرعب وماكانا يفعلان ...
وبعد طول سجال وغدو واتيان تم ابرام اتفاقية هدنة بين الثلاثة على تحريم القتال لعشر سنوات بالتمام والكمال على ان لا يحدث خرق للاتفاق من قبل اي من الاطراف الثلاثة فاذا حدث وخرق طرف من الاطراف الاتفاق يحكم الطرفان الاخران بالعقوبة في المكان والزمان الذي يحددان ...
اعزائي القراء الكرام في الوقت الذي نكتب فيه قصتنا هذه ستكون الاعوام العشر على وشك الانتهاء ولم يتبق منها الا اربعين يوما وينتهي البلاد ويعم السلام بين الاخوة الاعداء .
كانت مملكة الانسان تستعد للاحتفال الكبير لتجديد البيعة للملك فنجان وتتويج الاميرة ابنته البكر اميرة كل الحسان الاميرة ( نور الهدى ) التي اطال الشعراء وصفها وتغنى بها حملة الاذكار والحكايات وحسدتها كل النساء ...كان اليوم هو اليوم الاربعين لانتهاء الصلح المؤقت وانطفاء نيران الفتن ...حيث اقيمت احتفالات العد التنازلي وحفل اعادة التتويج والاحتفاء بالعائلة المالكي التي انقذت بني الجنس البشري في تلك الجزيرة المنسية من كيد الشياطين وبطش الجان ..
لكن الاربعين يوما التنازلية سوف لن تسير حسب التوقع بل ستكون اصعب من اربعين عاما من محاربة الجن والشيطان ..



رد مع اقتباس