تتحدث وسائل الاعلام تقريبا كل يوم عن سياسات البعث وصدام الهدامة في العراق. تتناول هذه الوسائل البنى التحتية للخدمات وحقوق الانسان والحروب العبثية والمقابر الجماعية وما الى ذلك من جرائم. لكن لم ينوه الكثير الى اكبر خراب سببه صدام للعراق والعراقيين وهو تدمير الانسان العراقي من خلال استهداف نظامه التعليمي ومنظومته الاخلاقية. تفشت الامية في العراق بشكل مخيف بين الشباب وانحدر المستوى الاخلاقي لدى نسبة لاباس بها من الاجيال العراقية الجديدة. ان نسبة المجرمين في العراق الآن كبيرة جدا ونسبة الذين لديهم استعداد لارتكاب الجريمة اكبر وهناك نسبة عالية جدا من المتورطين بالفساد ونسبة اكبر من الذين سيقبلونه لو تهيئت لهم فرص الفساد. ان اهم مادمره نظام صدام هو البنية التحتية للانسان ومنظومته الاخلاقية وهذه مشكلة كبيرة يحتاج حلها الى جهود اكبر بكثير من تلك الجهود التي تصلح ماتم تخريبه من بنى تحتية مادية