اي سنين هذه التي تمر بسرعه كالبرق واي حياة هذه التي نعيشها
اين الحب الحقيقي .اين الرحمه. اين الموده اين الحنان
لم يرسوا على اي ميناء عاشق. بل يكون على شكل غايات ومصالح على حساب الغير والمنفعه الشخصيه تتخلله
اذن لقد انعدم الحب الحقيقي من هذه الحياة.. واصبح اسم يكتب فوق دفاتر الزمن...
لم تكن الرحمه موجوده اطلاقا في هذا الزمن.. بل كلمه اسمها الرحمه تطلق من الشفاه للتعبير في كتابة موضوع حزين بعض الشيئ...
لقد ذهبت الموده وسافرت ولم تأتي ابداً.
اذا لا موده اليوم تذكر بل الجفاء هو البديل الاخر لها...
بين الاخوات والاخوان والاولاد..
اين الحنان اليوم لم تحن حتى الحيوانات على بعضها..
حتى الناقه تترك وليدها وتهرب من اول ضربه لها..
ان هذا الزمن الاغبر الذي جعل الاخ لا يحن على اخاه المحتاج
لقد اختلف الزمن كليا عن السابق
الام تترك وليدها في الروضه بعيدا عنها..
وهي مشغوله بالدائره التي تعمل بها..
وتاتي لترضعه فتضع في فمه قنينةالرضاعه..
بحليب اصطناعي ولا تعلم اي حليب شرب..
هل هو حليب بقره..؟؟! ام حماره ؟؟!!ام حليب خنزير؟!! او حليب عصفور..؟
ومن هي امه.. هي ؟ ام هذه الحيوانات؟!!
وفي الاسلام من ارضعة امرأة طفلا خمس رضعات فهي مرضعته كأمه
اذا فأمه هي الحماره!! او امه هي البقرة!! او امه الناقه!! او ربما امه الخنزيره!!
فلا بأس عزيزتي اذا قالو لأبنك ابن الحماره ؟؟
من صدرك الحنان.. ولم يشعر بالدفْ
ولم يشم رائحتك التي تبقى علقه في انفه سنين طويله..
(افيش يا ريحة امي ليهسه ساكنه بخشمي)
لا بأس عليك فتحملي النتيجه النهائيه
يكبر ويصبح رجلا ثم يعتدي..
عليك بالسب.! والشتم.! واحيانا بالضرب!!!
نعم والف نعم لقد تغيرت السنين..
واصبحت تختلف كلياعن سابقاتها.
لقد فقدت الحياة لونها الزاهي..
واصبحت بالالوان القاتمه الخانقه
وماتت الموده وحمل نعشها الى مقبرة الحقد والكراهيه
وسبقها قبل ذلك شقيقها الحب..
الذي اصطدم بالواقع فمات كمدا وقهرا..
والحنان يعاني المرض كل ساعه مغذي صناعي..
والحنان لا يعترف به احد ابدا
ياخذ الحنان من الشارع ومن المدرسه ومن السلوك السيئ
فليقف الزمن لهذا الحد ولينظر كلُ الى نفسه..
ماذا عمل من صالح الاعمال تجاه اولاده وماذا جنت يداه من الاثام
ان زماني يختلف عن زمانكم وهو احسن واطيب
لانني احس بطعم الحب الحقيقي
واشعر بالموده تغمرني و يمتلئ قلبي بالرحمه والحنان.
لانني ذقت الحنان ورضعت من صدر امي لباً صافياً من الكراهيه والحقد
..وامتلئ قلبي بالحب والحنان والموده والرأفه
فليكن تربية اطفالي كما كانت تربيتي الصالحه..
وليكن قولي قول الحق في امرأتي واطفالي
ولتكن شريكة الحياة مطيعه لي تفرح لفرحي
وتحزن لحزني وتعطي لاولادي الحب والحنان الحقيقي
وترضعهم المحبه والتعاون والرحمه والصدق
(ابو ابراهيم )
(الخــــزرجـــــي)
21/7/2011