بارك الله فيكم
واشارككم انا ايضا عسى ان يتقبل الله منا خالص اعمالنا ونوايانا انه سميع مجيب
يقول تعالى : ( أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ) صدق الله العلي العظيم
أي : اعتقد المنافقون أن الله لا يكشف أمرهم لعباده المؤمنين ؟ بل سيوضح أمرهم ويجليه حتى يفهمهم ذوو البصائر ، وقد أنزل تعالى في ذلك سورة " براءة " ، فبين فيها فضائحهم وما يعتمدونه من الأفعال الدالة على نفاقهم ; ولهذا إنما كانت تسمى الفاضحة .
والأضغان : جمع ضغن ، وهو ما في النفوس من الحسد والحقد للإسلام وأهله والقائمين بنصره .
وقوله تعالى : ( ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ) يقول تعالى : ولو نشاء يا محمد لأريناك أشخاصهم ، فعرفتهم عيانا ، ولكن لم يفعل تعالى ذلك في جميع المنافقين سترا منه على خلقه ، وحملا للأمور على ظاهر السلامة ، ورد السرائر إلى عالمها ،
( ولتعرفنهم في لحن القول ) أي : فيما يبدو من كلامهم الدال
على مقاصدهم ، يفهم المتكلم من أي الحزبين هو بمعاني كلامه وفحواه ، وهو المراد من لحن القول ،
وفي الحديث : " ما أسر أحد سريرة إلا كساه الله جلبابها ، إن خيرا فخير وإن شراً
فشر ."
وقوله : ( ولنبلونكم ) أي : ولنختبرنكم بالأوامر والنواهي ، ( حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم ) . وليس في تقدم علم الله تعالى بما هو كائن أنه سيكون شك ولا ريب ، فالمراد : حتى نعلم وقوعه ; ولهذا يقول ابن عباس في مثل هذا : إلا لنعلم ، أي : لنرى .
شكرا لكى اختي سلمى
مساحة طيبة عسى الله ان يتقبلها من قبولا حسنا ويجزينا واهلنا عنها كل الخير
بوركتم اختي ولكم خالص التقدير



رد مع اقتباس