حبيبتي ....غاليتي
اعرف كم انت مجنونة ...واعرف اني صرت مثلك مجنون بهواك....لكن الى متى هذا الجنون...
انت لم تشعري ابدا بما يحصل لي وما يجري عليّ من العذاب...
لاني لا استطيع ان اكتب كل شئ هنا
لماذا هذا الاصرار على ان نبقى هكذا معلقين بين الارض والسماء
هذا عذاب لي ولك....لكن وبكل المقاييس لن يصل عذابك لمستوى عذابي
لا اريد ان اغضبك...لا اريد ان اجرحك...لا اريد لك سوى ان تكوني بخير...لكن انت من يتعمد استفزازي...ويتعمد ان يثير في الالم والحزن والشجن
يصعب على مثلي الشكوى...هكذا هي طبيعتي...وتلك هي طباعك...فهل ترين ان هناك من حل يريحنا الاثنين من كل هذا
انت تعرفين اني اريد قربك واحبك...لكن لا تعرفين ما تريدين انت...فقط تريديني اتعذب وتنظرين لي كيف اتلوى لتشفي غليلك...وتريحي نفسك ....للحظات او ساعات ...ثم يعاودك الالم من جديد ...فتعودي لاثارتي واثارة آلامي وحزني وعذابي ...لتنظري لي مرة اخرى وانا اتمزق لتنثري قهقهاتك وضحكاتك وتعاودي الفرجة على مسلسل الالم مرة اخرى ....وبنظرك ان هذه هي التضحية وهذا هو الحب....ان تستمري بعذابي وان استمر بالصبر ....وان ثرت فانا اذا لست الا غدار غدر بك ورحل...انظري كيف تتعمدين اثارة الحيرة في داخلي ....وتتعمدين ان تجعلي موقفك بين موقفين...الترهيب والترغيب...لا تظني باني غافل او لا افهم ما في دواخل نفسك...انا ان صمت فهذا لا يعني الا اني لا اريد لك الالم...اتحمله انا لا باس ولكن لا اريد ان يكون حالة بديلة للمحبة والحنان الذين افتقدناهما....لا تعامليني بمثل هذا الاسلوب الرخيص ان كنتِ فعلا تريدين قربي وان كنتِ فعلا تريدين ان نعود مجددا...حاولت معك اكثر من مرة وطلبتك والححت في طلبي لكن انت من اصر على ان لا طريق غير الذي تختارينه وتقبلينه...وفي هذا اجحاف لي كبير لان الحب شراكة في الرأي قبل كل شئ...لا فرضا نفرضه على الغير وما عليه الا التقبل والرضوخ...ان كنتِ تريدين املا جديدا تعالي وقولي ما شئت من كلام ومن رؤى ترينها ومن حلول تضعينها ...فكري بحلول جديدة وافكار جديدة وساحاول قدر امكاني ان احاورك وارى ما ممكن ان يحل المشكلة...لكن لا تجعليها مشكلة مستعصية ومزمنة...لستِ الم بل راحة ولستِ عذاب بل سعادة...لكن متى ما كان الامر طبيعي وغير تابع لالة الانتقام وتصفية الحسابات....ذكرت مثل هذا القول اكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة ...وانت من رفضه وفضل الاستمرار بطريق الجراح ...وانا ارى ما سيحصل كانه شريط يعرض امامي...اذا استمر الامر هكذا لن نحصل الا على المزيد من الالم وعدم الفهم وجراح ستكبر وتتسع حتى تصل الى الكره الاعمى والرغبة بتدمير الاخر ...وهذا ما اشفق على نفسي وعليك منه ...لهذا كنت في كل مرة اهرب منه ...لا منك...ابدا فانت تعرفين اني اموت فراقا وشوقا....اتركي هذا الطريق فانه لن يوصلنا الى شاطئ الامان ابدا...الا اذا كنت انت فعلا قد حسمت امرك ورغبت بالانتقام ممن منحك اشياء كانت جميلة ولا اقول منحك الحب لان هذه الكلمة رغم سموها وقدسيتها عندي فانها تثير حزنك وما عدت تصدقينها ....ولم تسألي نفسك لماذا وما السبب....نسيت الاسباب وركزتِ على النتائج...نسيتي جراحك التي سببتها لي ...ونسيتي كم توسلتك وكم توددت لك لكي ترجعي عن رايك...ونسيتي كم اذتني مواقفك وكلامك وتصرفاتك...كل ذلك ممكن ان ارميه وراء ظهري لو انك فعلا تؤمنين بان ما زال هناك امل...الان دورك...والان سيتضح من يضحي ومن يركب راسه ويصر على تدمير كل شئ....استعدادي للنسيان ومحاولة جديدة واضح ولا لبس فيه ولا شك فيه...والكرة الان في ملعبك والقرار قرارك...عليك الان ان تكوني مثلي...وتحاولي تصفية الامر اولا بينك وبين نفسك...لا اريد ان اكون الما وجراحا ومعاناة...ان كنتِ ما زلت راغبة فيّ فهانا ذا اتيت ونسيت كل ما مضى...الالم والجراح والشتم وكل شئ...كل شئ يهون من اجل ان ارسم بسمة بسيطة على شفتيك وامحو ما مضى...وكل ما اطلب هو الوضوح والصدق...وان تكون كلماتك فعلا لا قولا ...ترجمي لي مشاعرك على الواقع ..لا ان تكون مجرد كلمات لاغراء الاخر وجعله لعبة نضحك منها كلما اتى وكلما رحل
الان الرأي رأيك والقرار قرارك...وانت من ستضعين عواطفنا في مسارها الصحيح...
كل ما تتمنينه لي من خير انا اتمناه لك واكثر...وهناك كلام يصعب عليّ ان ابثه ها هنا....لكن انا متاكد انك تقرينه بين سطوري هذه
لم اكن زاهدا بك يوما من الايام ابدا وقربك لي منى امني نفسي به...ولك القرار