النجف تقول لا للصدر ونعم لبقاء القوات الأمريكية بالمحافظة
طالب الزعيم الديني مقتدى الصدر أعضاء مجلس محافظة النجف بترك خلافاتهم السياسية والتصويت بالإجماع لمنع دخول القوات الأميركية إلى المحافظة، مشدداً على أن تتخذ مجالس المحافظات الموقف ذاته..
وقال الصدر في بيان، تلقت الصحف العراقية نسخة منه، إنه «من وازع الضمير وحب الوطن ومن منطلق وطني وديني جاء تفعيل مثل هذه القرارات وطرحها في المحافظات للتصويت عليها». وحض أعضاء المجلس على "التشاور والتفاهم مع الأطراف الرافضة ذلك، وأن يكون التصويت بالغالبية لمصلحة منع دخول القوات الأميركية إلى كل أراضينا، ولخروجهم من عراقنا الحبيب حتى آخر جندي وقاعدة وشركة."
رفض مجلس المحافظة اقتراحاً تقدم به رئيس كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري لمنع دخول القوات الأميركية إلى المحافظة. وكان محافظ النجف عدنان الزرفي أعلن في 4 أيار (مايو) الجاري آلية جديدة لتحرك القوات الأميركية في محافظة النجف، معتبراً من يستهدف هذه القوات، «يستهدف المواطن النجفي».
وقال مسؤول الإعلام في المجلس محمد الخزاعي إن « الاقتراح لم ينجح في الحصول على الغالبية المطلوبة لإقراره. وكانت نتيجة التصويت بواقع 11 عضواً صوتوا للقرار، فيما رفضه 11 من الأعضاء من أصل 22 حضروا الجلسة». وقال أن المعارضين رأوا أن مسألة عدم السماح للقوات الأميركية بالدخول إلى المحافظة من صلاحيات السلطة الاتحادية التي نظمت الموضوع باتفاق ملزم مع الجانب الأميركي.
يبدوا أن السيد مقتدي الصدر لايرغب بمساعدة العراقيين ولا يريد أن يساعدهم أي جهة أخرى. وعلى ما يبدو فأن الجهة الوحيدة التي يريد الصدر مساعدتها هى أيران التي تريد رحيل القوات الأمريكية من العراق فورا وتركه فريسة سلهة لأطماعهم.
يجب على الصدر بعد ما حدث في النجف أن يتوقف عن الحديث بأسم كل العراقيين فيما يخص أي موضوعات أخرى تخص مستقبل العراقيين والتي هى من أختصاص الحكومة العراقية وحدها. ونحن العراقيين وبصراحة لانعرف لماذا يجب علينا السماع لنصائح ومقترحات السيد الصدر بينما أهله وأقاربه في النجف لم يستمعوا له أو يتبعوا مقترحاته.
نحن ندعو الله من قلوبنا أن السيد الصدر لا يلجاء إلي حيله القديمة ويقوم بكيل التهديد والوعيد لأهل النجف أو أن يقوم بعرض عسكري أخر يقوده جيش المهدي لأرهابهم ودفعهم إلي الأنحناء أمام رغباته. وكل ما نريده منه ومن جماعة الصدر أن يتركوا القوات الأمريكية في حالهم حتي ينتهوا من من بناء المدارس التي يحتاجها أطفال العراق أشد الحاجة من اجل أكمال تعليمهم والأستمتاع بسمتقبل افضل وأمن علي أرض العراق.
رد مع اقتباس
