شكرا لك رحولة وكلامك كان بالتاكيد صادق ونابع من روح طيبة وصادقة وتحب تساعد , لكني لحد اليوم ما زلت اعاني ولم اجد لدائي من دواء .. نصحني الكثير من الاخوة والمعارف والاقرباء بالابتعاد عن الاماكن التي تثير فيه الذكرى الاليمة وتجعل الجرح ينزف اكثر لكن كيف ابتعد وهي امامي كل يوم بحكم موقع دراستنا سويا , طلبت نقلي ولا زلت انتظر وصول الموافقة ولاادري هل سينفع ذلك ام لا .. وهل اذا نسيت جرحي ساتمكن ان اعود مثلما كنت وهل ستبقى البراءة التي رافقتني طوال حياتي عصية ام ستبقى مثلما هي الان ملوثة وناقصة ولا ثقة لي فيها , لو كانت والدتي رحمها الله حية ترزق لكانت حتما قد هدتني لطريق الصواب , الكثير وصف لي المشعوذين لكي الجئ اليهم لكني لا اؤمن بهكذا افكار ...
ما زلت لحد الساعة لا اثق باحد وتخليت حتى عن عملي رغم اني مسؤول من اخوة صغار لي ...
كل يوم اتسائل لماذا غدرت بي ولماذا استخدمت المكر معي ولماذا تتظاهر بالخيانة امامي وتتجاهر بها رغم اني واقسم لم اخنها يوما وكنت قادرا متمكنا من ذلك ولحد الان .. قبل ايام اتتني صديقة لي وصارحتني صراحة لا شك ولا لبس فيها بحبها .. لكني اعتذرت منها باسلوب مؤدب رغم اني احترمها كثيرا ورغم اني بحاجة ماسة لمن يواسيني ويعوض علي شيئا مما خسرته.. الا ان اول شيء خطر ببالي .. اني ما زلت احبها ولا ارغب بخيانتها .. لا اريد ابدا ان اكون خائنا .. ثم اتتني اخرى وارادت ان تستخدمني لضرب حبيبتي بالصميم وكنت اعرف ذلك ارادتني ان اجرحها ورفضت ايضا .. اكثر ما يوئلمني هو اني فقدت تلك الثقة التي كنت احملها وتلك البراءة التي كنت اتباهى بها والذي اعتبره تاجا كان فوق راسي ونعمة من بها الله علي لكني فقتها وسرق مني
لا اطلب بالثار منها ولا احقد عليها بل اتمنى لها كل الخير لكني ما زلت افتقد ذلك الشيء الذي سرق مني
تحياتي لك يا اختي العزيزة المصون


رد مع اقتباس