الجحيم يفتح بابه مرة أخرى في بغداد فبينما قادتنا مشغولون بالخلافات السياسيه لايجاد و تحديث مناصب لم و لن توجد في دول العالم أجمع نرى انهار الدم من كركوك الى بغداد الى الحلة ونشهد تزايد في اعمال العنف ضد العراقيين.

ففي حادثين منفصلين يوم الاربعاء 25 مايو ، قتل شرطي وأصيب خمسة من عمال البناء في بغداد .فيا ترى هل قتل هؤلاء بسبب انتمائهم لدين معين أو عشيره معينه؟ الجواب لا ، ولكن أعداءنا يريدوننا أن نعتقد أنه بسبب الاختلافات الدينيه ! لا ا تذكر العراق بهذه الطريقة ، ودعوني أروي لكم روايه ففي يوم من الايام عندما كنت طفلا كنت ألعب في الخارج مع احد ابناء الجيران و بينما كنا نلعب سألني كيف يصلي والدي ؟ في وقت لاحق في ذلك اليوم ، ذهبت إلى أمي و سألتها نفس السؤال و اذا بولدتي توبخني؟ فقلت لها القصة... أجابت لي ، كلنا مسلمين . أنا أقول هذه القصة لأنني لن أتخيل أبدا بأن وضعنا يصل الى الحد الذي وصلنا عليه الان. أن ما يريده أعداؤنا هو تقسيم العراق ، وخلق حرب أهلية.

من الصعب تحديد مصادر قلقنا فحتى أكثر منتقدي الحرب تشاؤما لم يكونوا يتصورون أن العراق سيكون على هذا الحال بعد مرور ثماني سنوات من الحرب.

يجب علينا أن نعرف أن دول المنطقة هي المسؤولة عن الدم لأنها ليست راضية عن التغيير في العراق ، لكنني كلي ايمانا و ثقة بقواتنا الامنية لعملهم الشاق فلا نستطيع لومهم لانهم في حاجة إلى المزيد من التدريب و التكنولوجيا التي تكتشف المتفجرات.

الارهابيين بغض النظر عن هويتهم يبتكرون أساليب جديدة لتدمير العراقيين. الارهابيين وكارهي الحرية يستهدفون الكنائس والمساجد ، والناس الأبرياء ، ومحطات توليد الكهرباء ومصافي النفط. و ان احدث موديل و ابتكار من الإرهابيين هو ابتكارهم أزياء جديدة ، نعم أزياء جديده فرجالهم يلبسون البسة المرأة لإحداث الدمار ، استخدموا الأطفال والنساء للتفجير و ها هم الان يبتكرون موديل جديد. يفعلون ذلك للهروب من الشعب العراقي و قواتنا الامنية

الإرهابيون يتكيفون مع كل هزيمة و يبتكرون طرقا جديده لقتلنا و علينا أن نستعد من خلال التفكير في تكتيكات الإرهابيين الممكنه في هجمات المستقبل؟ فعلينا إحباط المؤامرات واتخاذ إجراءات وقائية أكثر فعالية في المعركة ضد الإرهاب.