كم مرى اكررها لك ولكن انت لا تريد ان تفهم وتصر على حقدك وطائفيتك وبغضك وتجاوزاتك
ما يتم بناءه في ايران وغير ايران هي من اموال الزكاه والمتبرعين الايرانيين تسلم اموالهم لوكلاء السيد السيستااني هل انت ترضى ان يبنى لك جامع او مستشفى من اموال ايرانيه وهم محتاجين لها؟؟؟
ان ادعاء ان الأموال ليست من العراقيين فهذا الأمر ليس له واقع وليس بصحيح كون ان بعض التجار وميسوري الحال هم من العراقيين سواء كانوا في العراق أو خارجه وحتى لو فرضنا ان الأموال تأتي من خارج العراق وليس من العراقيين ، ورغم ادعاء أن هذه الأموال ليست عراقية بعيد عن الصحة ولا يوجد أي دليل عليه وهو مجرد كلمات لخداع الرأي العام وأن الحقيقة خلاف هذا الشيء ، مع كل هذا هل يسوغ ذلك التبرع بها الى إيران وترك العراقيين يتضورون من الجوع وألم الأمراض ؟؟ فنحن على الأقل لا نريد بناء مشاريع لأنكم تقولون أن صدام لا يقبل إذن ساعدونا في لقمة عيش أو جرعة دواء ثم هل ان المرجعية فقدت نظرتها الموضوعية والشعور بروح الأبوة لكل المسلمين حتى أنها راحت تحد من دائرة صرف الأموال إلى المحتاجين في العراق والتزمت بدفعها الى غيرهم ، فالمرجعية بما هي كيان مقدس ينظر الى المسلمين بعين متساوية ويقدم الأهم على المهم ، كما يعبرون ، يكون من المفترض وفقا للمنهج الإسلامي والشيعي العام هو الوقوف مع الشعب العراقي في المحن التي يمر بها بدلا من صرف الأموال في غير محلها ..
والسؤال الذي يطرح ، من الذي له حق التصرف في الأموال الشرعية ؟؟ هل المرجعية أو من يعطي هذه الأموال ؟؟ لأن البعض يقول ان هذه الأموال ليست عراقية وبالتالي فالمرجعية لا تصرفها على العراقيين بل تصرفها على بلد مصدر هذه الأموال ، بالتأكيد سيأتي الجواب أن المرجعية هي من تحدد المصلحة وجهة صرفها وبالتالي فلا يمكن القول أن هذه الأموال إيرانية ولا يجوز صرفها على الشعب العراقي لأن هذا بعيد عن المبادئ والثوابت الإسلامية ويعتبر هذا طعنا في كيان المرجعية الشيعية المقدس ، كما لا يوجد نص ولا منهج يقول إن كانت الأموال إيرانية فجب صرفها على الإيرانيين وإن كانت عراقية يجب صرفها على العراقيين أبدا لا يوجد هكذا منهج بل المنهج المعروف والثابت هو إيصال الأموال الى مستحقيها سواء كانوا في الصومال او السودان حتى وإن كانت الأموال مصدرها من استراليا فالمحدد لصرف الأموال هو حاجة الشعوب واستحقاقها والمحن التي يمرون بها ومقدار الخدمة العامة ..
لكن الغريب والتساؤل يكمن في هذه المخالفة الواضحة في ظرف صعب ومرير كظرف الشعب العراقي خصوصا في فترة الحصار فلا يوجد مبرر لإيصال الأموال إلى إيران وهناك من يتضور جوعا ويعاني الم المرض في العراق ، وهذا ما يبرر لنا القول بأن هذه المرجعية تنظر بعين القومية وليس بنظرة موضوعية