الى متى يبقى الجهل والظلام يعشعش في عقولكم ايها العراقيون ؟؟؟!!!!
السياسة تعني ادارة شؤون البلاد والعباد او هي رعاية شؤون الأمة داخليا و خارجيا وتكون من قبل الدولة والأمة ، فالدولة هي التي تباشر هذه الرعاية عملياً، والأمة هي التي تحاسب بها الدولة. ، اذن فهي مسؤولية مشتركة بين الشعب والحكومة ،
والسياسة علم من العلوم الإنسانية وهي علم حكم الشعوب . أي كيفية قيادة شعب من الشعوب في فترة زمنية الا اننا نجد ان هذه الثقافة وهذا العلم قد غُييب تماما عن ذهنية الشعوب فقد سعى الطغاة والفراعنة والحكام ( لأنهم ادركو جيدا ان العلم نور والجهل ظلام ) على ابعاد شعوبها عن نور العلم والمعرفة والتعلم واغراقهم في
مستنقع الجهل والظلام والتيه من اجل حماية عروشهم والسيطرة على شعوبهم ولذا كان الجهل سلاحا فتاكا يستخدمه الطغاة في مواجهة الأنبياء والأولياء والمصلحين وكانت الشعوب هي الحاضن لظلامية الجهل لأنها غالبا ما تميل تميل الى الدعة والركون والأستسلام والرضوخ قال أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) : قصم
ظهري رجلان ، عالم متهتك وجاهل متنسك ..، وقال ايضا : أياكم والجهال من المستبدين والفجار من العلماء فانهم فتنة كل مفتون ..، وقال : الجهل معدن البشر ، والجهل اصل كل شرٍ ، : وقال ايضا :الى الله اشكو من معشر يعيشون جهالا ويموتون ضلالاً ، واذا سلطنا الضوء على الواقع العراقي نجد ان الطغاة الذين
حكموا العراق قد صبوا جُل اهتمامهم على افشاء الجهل في المجتمع العراقي وخصوصا مايرتبط بعلم السياسة والحكم وقد ساعدهم في ذلك وعاظ السلاطين وائمة الضلال الذين نشروا ثقافة عدم التدخل في السياسة وعيسى بدينه وموسى بدينه وبالروح بالدم نفديك ياهو الجان ، وما لنا والسلاطين ، فتلاقف الشعب العراقي هذه المفاهيم وهذا الأفيون وسكر على حروفها وورقص على نغمات تلك
الأصوات لأنها صدرت من رموز وعنواين دينية ولذلك نجد ان الظلم والجوروالشر لازال مخيما على رؤوس العراقيين الذين لايردون العلم والتعلم وألفوا ظلامية الجهل والأستحمار تتقاذفهم ايدي الفاسدين والظالمين ويتلاعب بافكارهم وارادتهم ومشاعرهم ومصيرهم وعاظ السلاطين وائمة الضلال وتسلط عليهم ممن لاحظ له في العلم والمعرفة والسياسة والكياسة من الساسة الفساد والصبيان واصحاب
الشهادة المزورة الذين لايعرفون الفا ولاياء فصاروا في طليعة الشعوب التي لاتريد ان تتكلم ولا تتعلم السياسة فصبت عليهم الويلات والكوراث صبا ودفعوا ولا يزلون يدفعون حريتهم وكرامتهم وارواحهم ودمائهم وذلهم وشقائهم وفقرهم وحرمناهم ثمنا لجهلم ( وخصوصا السياسي ) وسكوتهم ورضوخهم عن الحكام والساسة الفاسدين والظالمين ، فتخلفوا عن ركب الثوارت والأننتفاضات والتظاهرات التي تقوم بها الشعوب العربية التي تعيش في حال افضل وافضل وافضل بكثير من حال
العراقيين المأساوي بل لاتوجد مقارنة بين واقع ومعاناة العراقيين مع واقع الشعوب الأخرى
فالى متى ايها العراقيون تبقون صامتون ساكتون راضخون خانعون ...؟؟؟!!!!!!
الى متى تبقون نائمون غارقون في بحور الجهل والظلام والتيه ...؟؟؟!!!!!!
الى متى تبقون عبيد وعاظ السلاطين وائمة الضلال الذين اضلوكم وخدعوكم وخدعوكم واسكتوكم واسكتوكم ...؟؟؟!!!!!!
الى متى تبقون اضحوكة وذقونا تضحك عليكم ساسة القتل والفساد ووعاظهم وائمة الضلال...؟؟؟!!!!!!
الى متى تمرر عليكم السخافات والألاعيب والمسرحيات والأكاذيب ...؟؟؟!!!!!!
الى متى تعانون الفقر والجوع والحرمان والقتل وفقدان الأمن والأمان ...؟؟؟!!!!!!
الى متى تصدقون الكاذب وتكذبون الصادق وتاتمنون الخائن وتخونون الأمين وتسلطون الفاجر وترفضون الصالح فالفاسد عندكم صالح والصالح فاسد والظالم مظلوم والمظلوم ظالم ووو...؟؟؟!!!!!!
هذه مقدساتكم دُنست واعراضكم اُنتهكت وكرامتكم سُحقت وحقوقكم سُلبت وانتم صم بكم عمي لاتنطقون ولاتتحركون في سباتكم غارقون !!!!!!!
اي دين تدينون واي نبي تتبعون واي ائمة تتبعون ؟؟؟!!!!!
فالدين والقرأن والنبي صلى الله عليه واله وسلم وأئمة اهل البيت عليهم السلام والأولياء والصالحون يامرون بالعلم والتعلم والمعرفةوالتفكر والتدبر وينهون عن الجهل والظلام والسكوت والرضوخ والأستسلام والركون للظالمين
ماذا تنتظرون ...؟؟؟!!!!!!
قال الله تعالى : إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ
ولله در الشاعر معروف الرصافي في قصيدته الشهيرة التي يصف بها حال الأمة ويخابطهم قبل أكثر من سبعين سنة تقريبا وكأن الحالة تتكرر إن لم تكن - بل هي - أسوأ! فماذا يقول ليصف حال العراقيين اليوم :
ناموا ولا تستيقظوا….
يا قوم لا تتكلَّموا * إن الكلام محرَّمُ
ناموا ولا تستيقظوا * ما فاز إلاَّ النُّوَّمُ
وتأخَّروا عن كلِّ ما * يَقضي بأن تتقدَّموا
ودَعُوا التفهُّم جانبًا * فالخير ألاَّ تَفهموا
وتَثبتُّوا في جهلكم * فالشرُّ أن تتعلَّموا
أما السياسة فاتركوا * أبداً وإلاَّ تندموا
إن السياسة سرُّها * لو تعلمون مُطلسَمُ
وإذا أفَضْتم في المبـاح من الحديث فجَمْجِموا
والعَدلَ لا تتوسَّموا * والظلمَ لا تتجَّهموا
من شاء منكم أن يعيــش اليوم وهو مُكرَّمُ
فليمُس لا سمع ولا * بصر لديه ولا فمُ
لا يستحق كرامة * إلا الأصم الأبكمُ
ودع السعادة إنما * هي في الحياة توهُّمُ
فالعيش وهو منعٌّم * كالعيش وهو مذمّمُ
فارضوا بحكم الدهر مهــما كان فيه تحكُّمُ
وإذا ظُلمتم فاضحكوا * طربًا ولا تتظلَّموا
وإذا أُهنتم فاشكروا * وإذا لُطمتم فابسموا
إن قيل هذا شهدُكم * مرٌّ فقولوا علقمُ
أو قيل إن نهاركم * ليل فقولوا مظلمُ
أو قيل إن ثِمادكم * سيل فقولوا مُفعمُ
أو قيل إن بلادكم * يا قوم1سوف تقسَّمُ
فتحمّدوا وتشكّروا * وترنّحوا وترنّموا