مرحبا بك وشكرا لمشاركتك ..
زميلي العزيز (جعفر الحسيني) ألا ترى ان أسلوبك جاف نوعا ما وتنقصه المرونة والروح الرياضية ، نحن هنا في منبر حر ويكفل حرية الرأي والتعبير وانت حر في نقاشك ولا احد يمنعك كما يسعدني التحاور مع كل من يريد النقاش لكن ليكن باسلوب متفاهم وروح رياضية تتقبل الرأي الآخر بدون تكفير وحقد وضغينة فنحن مهما اختلف رأينا لا يفسد ذلك هدفنا الأساس وهو مصلحة العراق العامة وخدمة شعبه فهو الهدف الأسمى لكل مواطن شريف ..
بعد هذا اسمح لي بالتوضيح والرد على بعض ما ذكرت
اولا لا ننسى ان المرجعيه وخصوصا السيد السيستااني قام بحفظ وحده ودماء العراقيين ايام كاد البلد ان ينزلق في حرب طائفيه
هذا مجرد كلام عار عن الصحة وبعيد عن الواقع فبسكوته صار سببا في إراقة الدماء البريئة والواقع يشهد كييف ان دمائنا تسفك الى يومنا هذا فأين الحفاظ على دماء العراقيين ؟؟!!
والواقع أثبت لنا ايضا حين دخل إلى جو السياسة وانزلق في لعبة السياسة ووقع في شركها (رغم أن منهجه كان يقول بعدم الدخول في السياسة) لم يجني العراقيون غير تعميق الخلافات القومية والدينية والمذهبية بين أبناء العراق الحبيب ومهما استمر في التدخل فستبقى الحالة المأساوية وسفك الدماء ..
وهو القائل ان اهل السنه انفسكم وفلا تعتدو عليهم حتى لو بادرو هم بذالك
وما هو الدليل انه قال هذا الكلام فلم نسمعه ولم يظهر يوما من الأيام يتكلم في وسائل الإعلام حتى نصدقه بل هذا كذب وليس له صحة لأنه خال من الدليل ، وان ثبت أنه قال هذا الكلام حقا فهل الكلام يفيد بشيء نحن نحتاج الى أفعال بدل الأقوال فهم يقولون شيئا وبالواقع يفعلون عكس ما يقولون ..
ولا ننسى ان المرجعيه لها دور كبير جدا في ارغام المحتل على ان يسلم البلاد الى اهله من خلال فرض عليه اداره البلاد من حكومه عراقيه وكتابه دستور يكتبه العراقيون وخروجه من خلال معاهده
ومن قال ان الاحتلال قد سلم البلد الى أهله ؟؟ فها هو يصول ويجول بكل حرية وله القول الأول والأخير ، اما الدستور فهذه سلبية بحد ذاتها تحسب على من كتبه ومن دعى اليه كون هذا الدستور يحوي قنابل موقوتة ودستور فاشل وهو يحتوي العديد من الثغرات وهو احد أسباب دمار العراق لأنه دستور غير حكيم فكثير من فقراته لا تصب في صالح العراق (الظاهر انك لم تطلع عليه فأنصحك بقراءته جيدا قبل ان تكتب بهذا الخصوص)
اما قضية الانتخابات والتي يتغنى بها البعض باعتبارها انجاز حين دعى الى انتخاب المتسلطين ، أسألكم بالله هل يوجد انسان وطني شريف يرضى بما عمله حين وجه رعيته إلى مرعى وحقل مليء بالذئاب والسباع والمصائد والشراك وجهها فقط وتركها دون مراقب وموّجه وراعٍ ؟ , وهل يوجد إنسان واعي يرضى عليه حين وجه الناس إلى الانتخابات ووجوب المشاركة فيها في ظل ما يحيطها من ظروف وملابسات وتناقضات كثيرة من دون تقديم أي مشروع سياسي إسلامي ولا فكري ولا روحي ولا أخلاقي ولا اجتماعي فترك الناس في تيه وفي كل واد تهيم وسط الذئاب والثعالب والأفاعي .. ؟؟
أما مسألة الاتفاقية الأمنية مع أمريكا وانت تسميها المعاهدة فهي في الحقيقة رغم ثمنها الكبير تتنافي مع مصلحة العراق العامة وهنا التفصيل ان احب القارئ ذلك ..
طبعا المرجعيه لا تملك القوه ولا العصا السحريه ولكنها اعتمدت على القاعده الشعبيه والتفاف الجماهير من حولها لتضغط على امريكا واتباعها ولتكون المراقب مع الشعب والمشارك لهمومه
أي مشاركة وأي هموم تتكلم عنها ؟؟ فالعراقيون غارقون في الهموم والمآسي والآلام ولا جديد فلم نرى أي تحول نحو الأحسن بل بالعكس نحن نسير نحو الاسوء فلا كهرباء ولا خدمات واكثر من ذلك فحتى لو حاول الشعب الخروج والتظاهر للمطالبة بحقوقه يتدخل ويمنع الخروج بطريقة او بأخرى هو لا يقول صراحة بل ينوه بأساليب متنوعة فيفهم الناس ان من يخرج اما بعثي أو ارهابي ومن هذه الامور لتخويف الناس ، ثم اسألك بالله أي ضغط على امريكا وهي اليوم تنتهك كل حرماتنا واعراضنا وشرفنا ولم يحرك أي ساكن فأين هو الضغط على امريكا فلم نر له وجود سوى العكس فالعلاقات بينه وبين امريكا حميمة وهذا ما يكشفه بريمر في مذكراته وكذلك وزير الدفاع الامريكي السابق رامسفيلد حين قال انه تسلم منا 200 مليون دولار !! طبعا ولم نرى ردا غير السكوت والذي بدوره يثبت التهمة بدل من ان يبعدها ويبرأ صاحبها ..
كانت المرجعيه لها الفضل الكبير في نشر التعاليم الاسلاميه ودعم المبرات للأيتام ودعم العوائل الفقيره من خلال صناديق التبرع والزكاه التي اقامها السيد السيستاني في كل محافظات وقرى العراق واظاهر الخ لا يعلم ان كل وكيل للسيد السيستاني تصله امول ليتبرع بها للمحتاجين في منطقته او قريته او مكان الذي يتواجد فيه بالعراق
ان كانت موجودة حقيقة فأين أثرها اذن ؟؟ فالأيتام والأرامل والفقراء والمحتاجين بكثرة وهم يتوسلون بالمرجعية فلا يجدون ما يسد حاجتهم سوى الفتات والقليل القليل ..
أما بخصوص الوكلاء فأنا اعرفهم جيدا وكل منهم كان قبل ان يصبح وكيلا او معتمدا لا يملك شيئا وبين ليلة وضحاها صار يملك القصور الفخمة والسيارات الحديثة فيا ترى من اين اتى بهذه الاموال ؟؟ الظاهر هي اموال الصدقات بدل من ان تصل الى المحتاجين اخذ الوكلاء يتصرفون بها لصالح رغباتهم واهوائهم ولا اظنك نسيت فضيحة الوكيل العام في محافظة ميسان مناف الناجي وتصرفاته اللاأخلاقية فمن اين اتوا بهذه الاموال والاخلاق ؟؟؟
اما الان وفي هذه الايام
نجد ان المرجعيه تقوم ببناء مستشفى الحسين في كربلاء
ودار الايتام في النجف وكل محافظات العراق
واذا احببتم سنزودكم بالتقارير والفعاليات لمرحعيتنا المباركه ولسيد السيستاني دام ظله
لا بأس اين هذه المشاريع نورنا بالأدلة والوثائق ..

تحياتي لك