حَنين،،،
مِن حيث كلّ الهوى
تضجُّ المُنى كَوَجْهِ المساء
أَحْمِلُني في راحَتَي الحنين
إلى بيتنا،،،
أقرأُ ما حَفَرَتْه الليالي،
أُعانِقُ صلاةَ أبي تتعالى
وَأرسمُ حِداءَ أمّي نحو السماء
وبَعْضُ الحَكايا،،
بَلْ كلُّ الحَكايا
تُرجعُني نحوَكَ أيّها الطفلُ الذي ربّاني
وَأرْضَعَني لَبَنَ الوَجَع.
ترْمُقُني دَمْعَةٌ مِن على خَدِّ الجِدار
إسْتفاقَتْ على (وَهْسي)
تتهامَسُ وُرَيْقاتُ الزيتونِ في دارِنا
سَمِعْتُ عَبَراتِها
وَقَرَأتُ اشتِياقَها.
في جِذْعِها القويِّ المتمرِّد
قَرَأتُ وَجْهَ جَدّي.
خَفيفةٌ يُثْقِلُني الشوق
حين تترامى إلى مَسْمَعي
نَسْمَةٌ مِن جِدارِك
أهْفو لِكُلِّ أجْزائك
للدار،، (للزرّيعة)،، للبِئر،
لِكُلِّ ذرّةٍ،، كُلِّ ذرّة
لِلوَرْدِ يُلَوِّنٌُ زِنادَك
لِلأقحوانِ يتهادى مِن قلبِك..
تَمُرُّ الدهورُ وكلُّ السنين
والحنينُ يَدور
وتبقى صورَتُكَ الأمانَ
وغَزَلاً مِن نور...
مريم عودة