لا تصدق الفقيه المسيّس ولا تثق بالسياسي المتفيقه

[حسام صفاء]

السلام عليكم اخي صفاء

في البداية احب ان اقول لك ان هذه اول مرة منذ ان قطعت العهد على نفسي قبل خمسة اشهر تقريبا على ان لا اعلق على اي موضوع سياسي او ديني وذلك لغاية في نفس يعقوب.
لكن ما دعاني اليوم الى التعليق على موضوعك هو سيل المواجع التي اثرتها في داخلي والتي لا يجب ان نجامل على حسابها.
اخي العزيز ماذا تتوقع من حكومة تالفت من 43 وزارة حتى ترضى كل الاطراف اي بمعنى ادق حتى (تسرق كل الاطراف) فاين الوطنية في ذلك بالاضافة الى تبؤا اشخاص حزبيين لوزارات هم بعيدون كل البعد عن سياق عمل هذه الورارات واختصاصاتها فاين التكنوقراط والكفاءات العلمية من ذلك واين اصبحت مقولة (الرجل المناسب في المكان المناسب) ونضرة بسيطة للشخصيات التي استلمت وزارات الثقافة و النقل والتجارة ستجد الطامة الكبرى
(واللبيب بالاشارة يفهم) ولك مني اخي الكريم فائق الاحترام

الاخ المحترم اقدر مشاعرك واحس بما تشعر به من الم وحرقة على هذا الوطن الجريح ..
اعلم اخي لو كانت المرجعية صاحبة النفوذ ناظرة للمصلحة العليا للعراق وشعبه المظلوم لما صادرت حريات المواطن وقيدت حريته في الانتخاب من خلال تاكيدها مراراً وتكراراً على انتخاب جهات معينة ولائها ليس للعراق ، ومن يقل أن المرجعية الدينية صاحبت النفوذ لم تكن تؤكد على انتخاب قائمة معينة بل كانت تقول وتؤكد على انها تقف على مسافة واحدة من جميع القوائم الانتخابية فهذا الامر اشد خطرا من الدعوة لقائمة معينة فكيف يصح من جهة دينية تدعي العدل والانصاف والوقوف مع الشعب العراقي ، كيف يصح ان تقف على مسافة واحدة من جميع القوائم ونحن نعلم ان من بين هذه القوائم المفسد والصالح والعميل والوطني و .. ؟؟
وعلى كل حال فهذه خيانة للشعب والوطن والأمانة ..
والكلام الاخر يخص الشعب العراقي الواعي فلا بد من كشف المفسدين والخائنين والمنافقين والسارقين والظالمين الذين تسلقوا وتسلطوا على الرقاب والثروات طوال هذه السنين بدعاوى وشعارات باطلة وبوسائل مخادعة كثيرة سواء أكان ذلك باسم التدين او الوطنية او غير ذلك فكشف هؤلاء المفسدين هو احد الوسائل التي من خلالها نستطيع ان نخدم العراق وأهله ..