لك التحية يا ورد على القصة التي تعبر فعلا عن وجهة نظر الطرف الاخر ...
الاخر الوحش ..الاخر الذئب في اعيينا ..رغم انه ليس سوى ..ذئب بسيط متواضع .يفكر بواقعية مفرطة او بمثالية مبالغ فيها ..
فدفع اثمان ذلك ..ظلم الاجيال له ...
ترى ماذا ستقول الجدة ؟
خليني احكيلك ما تقوله الجدة المغرر بها :

ليلى والذئب من وجهة نظر الضحية ...كما ترويها الجدة ..

ذات يوم بينما كنت في الغابة أجمع الحطب ...عثرت على فتاة تائهة ..يتيمة ..ملابسها متسخة ..ثوبها لا يكاد يستر جسدها ...فرق قلبي لحالها ..وقررت احتضانها وايوائها خاصة اني اسكن لوحدي ...بعد أن سافرت ابنتي وفارقني احفادي...كان اسم الفتاة ليلى ..
او هكذا اسميتها ...لاني لم اعرف اسمها الحقيق حتى كتابة هذه الاسطر.
ومرت الايام وليلى مثل أبنتي ...تعاملني بمنتهى الطيبة واكن لها الحب الكبير ...
حتى جاء الذئب الطيب ....الذي وقع في حب ليلى ...فأغوته ليلى بقتلي والاستيلاء على ممتلكاتي ...
وفي اللحظات الاخيرة ....قبل ان يباشران بارتكاب الجريمة ...ندم الذئب على ذلك وقرر ان يلغي الجريمة ..فاخبرني بذلك ...فاتفقنا ان نبلغ الشرطة ...
اتصل الذئب بالشرطة بعنوان يطلب منهم الحضور الى الكوخ ..لمنع جريمة وشيكة الوقوع.
لكن الوقت كان قد فات ....فقد كنت حينها جثة هامدة حين هاجمتني ليلى بفاس الحطب بينما كنت في غرفة المطبخ .
دقائق معدودة مرت ببطا حين جائت الشرطة ...كانت ليلى حينها قد حذرت الذئب من انه ان لم يتعاون معها على اخفاء الجريمة فستقول أنه هو الذي قتلها ...وحين اعترض الذئب على ذلك ..قالت له ليلى :

أنت ذئب ..وأنا ليلى ..فمن ستصدق الشرطة ؟

وهكذا اقتنع الذئب بضعف موقفه واذعن لليلى وتنكر بملبس جدتها ونام في فراش الجدة لاقناع الشرطة ان ليس ثمة جريمة ...
لكن ليلى كانت تخطط لشيء اخر .....لاخراج الذئب من حياتها واتخلص منه للابد ..لانه ذئب طيب وقد يكشف سرها في اية لحظة ...
وهكذا فحين جاء الشرطة ودخلوا الغرفة حيث كان الذئب متناوما في سرير الجدة تظاهرت ليلى بان لاشيء قد حصل ...وقبل خروجهم بدقيقة رفعت يد الذئب لتقبيلها على انها يد جدتها فقفزت من مكانها صارخة لانها شاهدت مخالب في يد الجدة وشعر ..فلم يجد الذئب مناصا من الهرب بعد ان تلبس بالجريمة بالجرم المشهود ..
وهكذا عاشت ليلى في منزلي بعد ان تخلصت مني اولا ثم من الذئب المسكين المسالم الذي تحول الى ذئب شرير في نظر الاجيال ..