الثورات العربية بين المباركة الخليجية والمصالح الغربية

الأحداث الحالية التي تدور بالدول العربية تتحكم بها عدة مراكز قوى وتختلف باختلاف الموقع الجغرافي وباختلاف المذهب وباختلاف مقدرات البلد ولكن لا يخفي على المتتبع الرغبة الجامحة لدى دول الخليج وعلى رئسهم العربية السعودية الإسلامية بإطفاء صبغة على كل ثورة من تلك الثورة فالموقف مختلف من ثورة إلى أخرى فمساندها إلى الرئيس السابق حسني مبارك وحينما وضعت ثورة 25يناير الكل أمام الأمر الواقع حاولت الخليجية السعودية العربية الإسلامية فرض املائات على المجلس الأعلى بعدم الحياد عن الخط العام وعدم أقامة أي علاقات مع إيران أما مع ليبيا فقد سيطرة القبلية البدوية على الموقف لوجود خلاف شخصي بين الرئيس معمر لقذافي وعاهل العاهل السعودي بمؤتمر القمة العربية كذالك أرضاء الغرب والسكوت على انتهاكات حقوق الإنسان وفي ما يخص اليمن فالمضحك المبكي أن الخليج يختار الرئيس القادم ويتناسوا الدماء التي سالت من قبل حكومة الأضحوكة علي عبد الله صالح
كذالك موقف تلك الدول من أحداث البحرين ودور تلك الدول بحماية المذهب السني القادم بالجزيرة العربية وإعادة تاريخ أحداث حرب الخليج حينما نصحت دول الخليج الأمريكان بعدم إزالة صدام حسين وتأجيل تنحي الرئيس ثلاثة عشر سنة كي تنمو الطائفية وتترعرع وتعاملت دول الخليج بحذر مع الأحداث بسوريا أولا حاولت مساندة أسد الغابة بشار الأسد بفك التحالف مع إيران بالمقابل مساندة ضد المتصاهرين وبعد ما تطوره الأحداث أخذت دول الخليج وضع النعامة المعتاد هو إدخال الرأس فقط بالأرض وهنا تجرنا هذا المواقف إلى تغير المعايير من مكان إلى أخر وتغير المفاهيم من مكان إلى أخر
أما في ما يخص الغرب ومواقفه في ما يخص الأحداث فهي متغيرة بتغير مصالحها فمثلا لا ننسى التخبط المواقف أثناء ثورة 25يناير بمصر تارة تؤيد وتارة ترفض وهذا الموقف استمر إلى أخر لحضه بالثورة
أما في ما يخص ليبيا فقد دخلت على الخط بعمل عسكري محدود الهدف منة أبقاء الأمور على ما هي أو بالاحراى تقسيم ليبيا إلى دولتين والموقف هذا بالتنسيق مع بعض الدول العربية
وفي ما يخص البحرين فان برميل النفط والتنازلات التي أعطيت خلف الكواليس وكذالك وجود الأسطول الأمريكي الخامس كذالك المنطقة الحساسة والعداء الإيراني الأمريكي جعل من الديمقراطية الأمريكية ومساندة حقوق الإنسان أضحوكة وأظهرت الوجه البشع للإنسانية الامريكة التي تعتمد على المصالح ولا تعتمد على المبادئ
أما في ما يخص بسوريا فالغرب يضع الأحداث على نار هادئة تنضج وبعد ذالك تتخذ المواقف حسب المصالح
أما في ما يخص الحمل الوديع اليمن فقد تطابقت مصالح الغرب مع مصالح الخليج رغم عدم رضا الغرب بتغيير علي عبد الله صالح ولكن ضغط الثورة أزاح رغبة الغرب ببقاء الرئيس اليمني
وخلاصة كل ذالك أن الثورات العربية تبقى أسيرة المصالح الغربية والنزعات الطائفية والأهواء الشخصية لبعض الدول التي لا تبرح عن التدخل بشؤون الأخريين