في البداية ارجو ان يعذروني الاخوان اذا كان كلامي قاسي ومؤلم نوعا ما ولكن هذه هي الحقيقة.
عندما نعود الى الوراء ونعيد قراءة التاريخ ماذا سنرى :
1- العثمانيون ساءوا الى الشيعة كثيرا ووصفوهم بالمجوس ولن يتردد السلطان سليم الاول ان يقتل 4000 شيعي بضربة واحدة ارضاءا لشيوخ السنة وتوالت المظالم الشيعية لاحقا في حقبة السلطة العثمانية وفي الحرب الكونية الاولى افتى شيوخ العثمانية لضرورة محاربة المحتل الغربي ولكن السنة العرب لم يلتزموا بهذه الفتوة لانهم ارادوا ان يتحرروا من الاحتلال العثماني بينما الشيعة هم الذين حاربوا وطبفوا الفتوة مدعين بان الانكليز والفرنسيين كفارا ولكن لم يسألوا انفسهم وهل كان الامان المتحالفين مع العثمانيين مؤمنين؟
2- انتصر الحلفاء ودخلوا الاراضي والدول التي اخذوها من الاستعمار العثماني ، خطط الشيعة لمحاربة الاستعمار عندما اضروما نار الثورة عام 20 في الديوانية بينما السنة تعاملوا مع الموقف بحساسية وبحذر وهكذا اخطأ الشيعة مرة اخرى وخسروا موقهم في الحكومة.
3- حاربوا عبدالكريم قاسم والذي اراد تطبيق العدالة والغاء التمييز الطائفي وساندوا اعدائه مستندين على كونه علماني الاتجاه ويتعامل مع الروس وكانت النتيجة وصول السنة مرة اخرى الى سدة الحكم لتتواصل المظالم الشيعية الى ان قاد النظام المقبور الصدامي اسوء المجازر والمقابر الجماعية ولم يستطيعوا ان يزيحوه عن الحكم ولن يستطيعوا ان يفكوا نيره الثقيل عن اعناقهم حتى جاء الامريكان وتزاحوا هذا النير ليستطيعوا ان يتنفسوا مرة اخرى ويصلوا لسدة الحكم ، وانا واثق لو لم يكن الامريكان لماء وصل شيعي او كردي الى قمة الحكم في العراق ,
الان هل سنتعلم من دروس الماضي ام نسير على نفس الاخطاء.
هناك من يقول الاحتلال وغيره ولكن هناك اتفاق مبرم فما علينا ان نساعد على تثبيت الديمقراطية ونواكب البناء وعندما يرفض الامريكان ان يخرجوا انذاك نسطيع ان نقرر كيف نحارب الاستعمار .
تزييف الوقائع والحقائق لا يفيد الشعب العراقي الذي يتراقص على انغام الطائفية وليتعاون اهل العراق لنبذ الطائفية ووصع كل انسان في مكانه الصحيح فلا يجدي نفعا في سدة الحكم الا العلمانية الحرة .
ملاحطة :
انظروا الى كوسوفو المسلمة التي حررتها الولايات المتحدة عام 1990 كيف تعاملوا مع الموقف واطلقوا اسم جورج بوش على احد الشوارع المهمة في سراييفو العاصمة ودعوا الرئيس كارتر الى الاحتفالات بمناسة مضي عشر سنوات على التحرير .
هل سيقودنا مرتضى الصدر الى ظهور صدام ثاني في الافق .