إن أمنية أى أب وأم هى رؤية الطفل يكبر ليصبح شخصا بالغا ناجحا فى حياته، ولكن أحيانا قد يلاحظ الأهل اختلافا فى الطريقة التى يتصرف بها الطفل ويتعامل بها مع الأطفال الآخرين ولذلك فهم دائما مهتمون بتنمية مهاراته من الناحية الاجتماعية.
هناك عدة مراحل يمر بها الطفل خلال عملية نموه وتطوره الإجتماعى. فمثلا تأتى أولى لمسات تفاعل الطفل اجتماعيا وهو صغير عندما يبدأ فى النظر المباشر إلى الشخص الذى يتعامل معه لأنه فى هذا الوقت لا يكون يستطيع الكلام بعد. وتوجد بعض العلامات أو الإشارات والتى يمكن من خلالها أن يتنبه الأهل إلى أن طفلهم يحتاج نوعا من إعادة تقييم تفاعله الإجتماعى أو إدراك أنه يعانى نوعا من التأخر فيما يخص تطوره الإجتماعى. فعندما لا ينظر الطفل لأمه بطريقة مباشرة عندما تكون تطعمه أو تلعب معه فهذا أمر يجب أن تنتبه الأم إليه.
يمكن للأم أن تتابع تقدم أو تأخر طفلها من الناحية الإجتماعية بمجرد أن يبدأ فى الكلام، المشى أو الزحف. قد لا يستمتع طفلك أحيانا باللعب مع الأطفال الأخرين ويفضل اللعب بمفرده، وقد يبالغ الأهل أحيانا فى تفسير تصرفات طفلهم من الناحية الإجتماعية لأنهم فى النهاية وقبل أى شئ يريدون صحة وسلامة أطفالهم النفسية. ولكن فى نفس الوقت، قد يكون الأمر لا يتعدى أحيانا كون الطفل خجولا أكثر من زملائه.
إذا بدأت الأم فى الشعور بأن طفلها يعانى من بعض المشاكل المتعلقة بتفاعله مع الاخرين على المستوى الإجتماعى، فيمكنها اللجوء لطبيب نفسى خاص بالأطفال. إن كل طفل يختلف عن الأخر من الناحية الإجتماعية والجسمانية ولكن المهم فى الأمر أن يقف الأهل دائما بجانب أطفالهم الصغار لدعمهم ودعم حاجاتهم الفردية.