طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي تحدث مؤخرا عن مشكلة التعليم وأكد أن العراق لن يتقدم بدون تحسين والأرتفاع بمستوي المؤسسات التعليمية في البلاد وأعادة تلك المؤسسات إلي مكانتها المقدسة في المجتمع العراقي. وأشار الهاشمي إلي الحاجة إلي أجراء تعديلات جذرية على النظام التعليمي لملاحقة التحديات والمشاكل التي تواجه المجتمع العراقي اليوم ومن أجل أنتاج جيل عراقي جديد من المثقفين والمتعلمين والذين بوسعهم قيادة البلاد نحو المستقبل.
وربط الهاشمي بين تدهور المستوي التعليمي بالبلاد وبين الفساد المنتشر في تلك الأياما مطالبا ببذل جهود مشتركة لمحاربة ذلك الفساد المستشري والذي يكلف بلادنا الكثير من الغالي والنفيس ويؤدي بشكل مباشر إلي التدهور الغير مسبوق في مستويات الخدمات العامة وعلي رأسها التعليم. وشدد الهاشمي كذلك على الحاجة إلي خطة طموحة لتعليم العراقيين بشكل جيد منذ الأعوام الأولي بالمدارس وحتي يحين وقت توظيفهم بمؤسسات الدولة المختلفة.
نحن العراقيين يجب علينا أن نشكر ونرسل بالتحية إلي السيد نائب الرئيس لصدق ووضوح موقفة في مواجهة قضية شاائكة مثل قضية التعليم في العراق. فنحن جميعا نعرف مدي أهمية وضرورة وجود شعب متعلم للحفاظ على وأستمرار مسيرة الديمقراطية ليس فقط في العراق بل في كل بلدان العالم. فالتعليم لايعد فقط القاعدة الأساسية للتنمية والتقدم في أي بلد بل هو كذلك بمثابة الوقود الحقيقي لأي مسيرة ديمقراطية في تلك البلاد.
نحن نعرف وتعلمنا من التاريخ أن الديمقراطية لم ولن تسطيع الأذدهار والنمو في أرض بور يملئها الجهل والتعصب. ولقد علمنا التاريخ أن الجهل والتعصب الناتح عن غياب التعليم والثقافة هو رحلة في أتجاه واحد نحو الفقر والحكم الديكتاتوري والعنف الطائفي و العرقي. علينا نحن العراقيين أن نتفق على أهمية نشجيع ودفع السياسيين العراقيين على الصدق والوضوح في التعامل مع المشاكل الحيوية التي تواجهة العراق اليوم. وعلينا كذلك أن نساعدهم على حل تلك المشاكل من خلال أعطائهم الوقت الكافي لدراسة وأيجاد حلول جذرية لتلك المشاكل.
أرجو أن نتفق على هذا وتكون تلك الخطوة الأولي نحو بناء عراق المستقبل.