لماذا لم تتزوجي بعد؟ سؤال تلح به السيدات الأكبر سنا، كلما سنحت لهن الفرصة، وخصوصا في أفضل الأوقات التي نكون فيها في قمة السعادة، فيأتي الرد ناشفاً، مراً ومع الكثير من المؤثرات الصوتية. ولكن ما هو السبب حقاً، هل نحن غير جاهزات؟ هل نحن غير جذابات؟ هل نحن نخاف من الارتباط؟
من أطرف الإجابات التي سمعتها هو أن اختيار الزواج أصبح مثل اختيار عدم الإنجاب. ولكن هل هذا واقعي، هل نختار عدم الزواج، رغم الضغوط الاجتماعية والثقافية والنتائج اللامتناهية التي تأتي مع لقب عانس.
يبدو أن الفتيات العازفات عن الزواج قد استنفذن جميع الإجابات المنطقية، ولكن بالرغم من هذا، يجب أن نأخذ جميع الإجابات على محمل الجد، إذا كان اختيارها هو عدم الزواج، بالرغم من أنها تحظى بالجمال والمال، والميزات الأساسية لتكون عروسا فالمشكلة أكبر من مجرد رأي شخصي، انه خوف دفين من الالتزام، وتسمى هذه الحالة علمياً "رهاب الالتزام" أو الخوف من الالتزام في علاقة. وقد يكون لهذه الحالة أسباب متعددة لن نخوض فيها الآن، لأن المهم هو علاج الحالة والتخلص من هذا الخوف، والتسلح بالشجاعة للانطلاق في علاقة صحية، يكون نتاجها الرباط المقدس.
وسنقدم لك هذه النصائح للحصول على علاقة أكثر ثباتا:
o ركزي على الوعي الذاتي - يجب أن تكوني صادقة مع نفسك وتغفر لنفسك، فلا أحد مثالي.
o حددي ما تبحثين عنه في الرجل، والحب، والحياة وستبدين باكتشاف ما تَحتاجين إليه بالفعل.
o تحملي المسؤولية - أنت وحدك تملكين السيطرة على حياتك، وأسلوبك في الحب. إذا فشلت لا تلومي الآخرين بل حاولي مجدداً.
o واجهي مخاوفك - واجهي مخاوفك لتصبحي أكثر جاذبية، هل تخافين من مظهرك، من أسلوبك، من نمط حياتك، حددي المخاوف الأساسية في حياتك وواجهيها وأقضى عليها، ولا تنسي أن التحدي يعتبر من أهم الميزات الجذابة في الشخصية المرغوبة.
o حافظي على إيمانك بنفسك - لا تفقدي الثقة بنفسك أبداً. لن تنتهي الحياة لأنك لم تجدي الزوج المناسب. وتذكري بأن الرجال مثل التاكسي، لا بد أن يمر أحدهم ولو بعد حين