وزير التعليم يكلف الكوادر المتقدمة بزيارة الجامعات ميدانيا للاطلاع على الواقع التعليمي فيها

بدأ عدد من وكلاء وزارة التعليم العالي والمستشارين والمدرين العامين، الاثنين، بزيارات ميدانية للجامعات والمعاهد العراقية في محافظات العراق كافة ، بهدف الوقوف بشكل مباشر على واقع التعليم في هذه الجامعات ومستوى الخدمات المقدمة للتدريسيين والطلبة.
وقال المتحدث باسم الوزارة قاسم محمد جبار: إن وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب "وجه وكلاء الوزارة والمستشارين والمديرين العامين بتنفيذ الزيارات الميدانية التي اقرتها الوزارة ضمن خطة 2011- 2014، بدءا من اليوم الاثنين وعلى مدى اسبوعين، للوقوف بشكل مباشر على احتياجات هذه الجامعات وتقييم ادائها تمهيدا لتنفيذ باقي محاور الخطة الاستراتيجية التي ترمي الى رفع مستوى التعليم العالي في عموم جامعات العراق".
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير التعليم العالي "طلب من اللجان التي شكلها من الكادر المتقدم في الوزارة، بالاطلاع المباشر على كل مفاصل الجامعات من قاعات ومكتبات واقسام داخلية، فضلا عن لقاء رؤساء الجامعات والكوادر المتقدمة فيها والتدريسيين والطلبة، وسماع مشاكلهم ومقترحاتهم بشأن تطوير الواقع الجامعي".منتديات الفرات
ودعا وزير التعليم العالي "كل المعنيين بالارتقاء التعليم العالي في العراق، من تدريسيين وطلبة وموظفين، الى مقابلة اللجان التي ستزور الجامعات والمعاهد على مدى اسبوعين واثارة كل الافكار والمقترحات التي يؤمنون انها سترفع من مستوى الاداء في جامعاتهم"، داعيا في القوت نفسه "الصحفيين وناشطي المجتمع المدني والمسؤولين في المحافظات، الى دعم عمل اللجان والمشاركة في المقابلات والندوات التي تعقد في الجامعات لانجاح هذه التجربة".
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب، اعلن عن إنطلاق خطة الوزارة الاستراتيجية للاعوام 2011- 2014، والتي تبدأ بارسال لجان متخصصة الى الجامعات العراقية للاطلاع الميداني على واقع التعليم فيها، وتنفيذ المحاور التطويرية التي اعدها خبراء الوزارة.
وقال وزير التعليم العالي إن خطة الوزارة الاستراتيجية للاعوام 2011- 2014 ستبدأ بارسال لجان متخصصة يرأسها وكلاء الوزارة والمديرون العامون فيها، الى كل الجامعات العراقية للاطلاع ميدانيا على واقع التعليم والتواصل المباشر مع الهيئات التدريسية والادارية والطلابية، والعمل على ايجاد الحلول الناجعة والسريعة تمهيدا لتنفيذ المحاور التطويرية التي ستشمل مفاصل المؤسسات التعليمية دون استثناء.
وأضاف الوزير أن اللجان التي شكلتها الوزارة ستتولى تطبيق بنود الخطة والتي تتضمن مراجعة القوانين القديمة التي تشكل عائقا لتطور التعليم في العراق الحديث، وتحقيق استقلالية الجامعات بشكل تدريجي لضمان تحسين الاداء الاداري فيها، ومعالجة التوسع الكمي للطلبة مع الحفاظ على المستوى النوعي.
وتشتمل الخطة ايضا على تدعيم الرصانة في منح الترقيات العلمية، وتطوير التعليم التقني بعدّه الحلقة الوسط في العملية الانتاجية للبلد، وإيجاد آلية لضمان عودة الكفاءات من الخارج، والحرص على النهوض بمراكز البحث العلمي وتحويلها من حالة الجمود الى مرحلة الانجاز والابتكار، وتفعيل مذكرات التفاهم المعقودة مع الجامعات العالمية.
وتشتمل المحاور التي نصت عليها الاستراتيجية، إطلاق السلف المالية للطلبة المتعففين، وايجاد نظام يختصر الروتين في انجاز المعاملات والمراجعات للاساتذة واصحاب الكفاءات والطلبة، ومعالجة وضع الاقسام الداخلية من خلال تغيير الآلية الحالية وتحويلها الى شركات مختصة، وتوفير سكن وبيئة تليق بالاستاذ الجامعي.
وبحسب الخطة، سيتم دراسة واقع التعليم في جامعات كردستان وايجاد آليات لزيادة التفاعل بينها وبين باقي الجامعات العراقية، وادخال الجانب الاستثماري في مجال التعليم من خلال توافق مخرجات وزارة التعليم مع القطاع الخاص وسوق العمل، وخلق التوازن الجغرافي والسكاني في البعثات والزمالات الدراسية، وتأسيس شبكة للمعلومات العلمية والامنية تساعد في الكشف عن التزوير والمخالفات القانونية، فضلا عن ضمان حصة العنصر النسوي من التعيينات في وزارة التعليم وجامعاتها.
وقال وزير التعليم العالي إن اطلاق هذه الاستراتيجية التي يشرف على تطبيقها بشكل مباشر، تأتي تلبية للحاجة الى ترسيخ القيم الجامعية الرصينة التي تسعى الوزارة الى تطبيقها في الجامعات العراقية، وتفعيل التواصل الميداني مع المؤسسات التعليمية بما يكفل تجاوز العقبات التي فرضتها الظروف والتحولات التي شهدها العراق خلال العقود الماضية، والاسراع بعملية التطور العلمي لضمان اللحاق بالمستوى التعليمي المتقدم في كثير من دول العالم.
وستراعي هذه الخطة الموسعة، الموازنة بين ما هو موجود فعلا على ارض الواقع في الجامعات العراقية، وبين التطلعات الطموحة التي وضعتها الوزارة نصب عينيها لترصين التعليم العالي في العراق، بعدّه مدخلا اساسيا للارتقاء بباقي مفاصل الدولة العراقية وساندا فاعلا لعملية بناء الدولة العراقية الجديدة.