(السومرية نيوز)
بغداد - افتتحت محافظة بغداد، الاثنين، المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي ليكون ملتقى للشعراء والادباء والمثقفين، فيما ثمنت وزارة الثقافة المبادرة، داعية مؤسسات الدولة كافة لتبني مشاريع ثقافية مماثلة.
وقال محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق لـ"السومرية نيوز"، خلال حفل الافتتاح، إن "المحافظة عملت على تأهيل احد المباني القديمة لتكون معلما ثقافيا جديدا بجوار تمثال المتنبي"، مبينا ان "ابواب المركز ستكون مفتوحة مجانا لكل الاتحادات والمنظمات والجمعيات".
واضاف عبد الرزاق ان "قاعات المركز الثقافي البغدادي، مجهزة بكل ما تحتاجه من تبريد وتغذية دائمة بالتيار الكهربائي لتأمين إحياء الانشطة الثقافية من دون معوقات"، موضحا ان "المركز يتكون من اربع قاعات، سميت الاولى بقاعة علي الوردي، والثانية باسم الدكتور مصطفى جواد، والثالثة باسم نازك الملائكة، والاخيرة باسم جواد سليم ،وستخصص للمعارض الفنية والنحت والرسوم واللوحات من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية".
واشار عبد الرزاق الى ان "كلفة المشروع في مرحلته الاولى هي 200 مليون دينار عراقي".
ولفت المحافظ إلى ان "المحافظة بصدد الاستفادة الآن من مبنيي القشلة، وبناية الوالي، ولدينا افكار كثيرة"، مبيناً ان "المحافظة ارادت من خلال تأهيل وتدشين المركز الثقافي البغدادي، تشجيع الوزارات الاخرى على القيام بخطوات مماثلة".
من جهته، قال وكيل وزارة الثقافة الاقدم جابر الجابري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وزارة الثقافة تأمل بأن تتجه كافة مؤسسات الدولة وليس محافظة بغداد فقط الى تبنى مشاريع ثقافية".
وقال حول اعادة تأهيل البيوت الاثرية ان "وزارة الثقافة اكدت لمحافظ بغداد، استعدادها لتسليم مفاتيح الوزارة له، لأن ميزانية المحافظة، اكبر من ميزانية الثقافة وأعمال الترميم تحتاج الى اموال طائلة، لاسيما ان صروح بغداد الاثرية كثيرة ولا تحصى".
يذكر أن العاصمة بغداد تعتبر من أهم المدن التي تحتوي على مبان تراثية وأثرية وتتوزع هذه المباني على مساحات واسعة من مدينة بغداد القديمة، وعلى جانبي الكرخ والرصافة، ويعود تاريخ إنشاء بعضها إلى مطلع العصر العباسي، والبعض الآخر إلى العهد العثماني، وكذلك إلى العصر الحديث.
وكانت دائرة التراث في الهيئة العامة للآثار والتراث قد أحصت وجود 1600 مبنى في بغداد تتراوح أعمارها بين 200 عام (العهد العثماني في مطلع القرن الماضي)، و50 سنة، (إبان الحكم الملكي في العراق)، وتضم مساجد وكنائس وخانات وقصوراً ومنازل تحمل طابعا تاريخيا، ويوجد في عموم العراق، نحو ثمانية آلاف موقع تاريخي ومبنى اثري.