العراق بلد غني بالموارد الطبيعية و نتمنى جميعا ان يكون بامكاننا اعادة بناء العراق و لكن علينا ان نعترف ان ذلك لان يتم الا بفتح باب الاستثمار للبلدان الصديقة و افساح المجال للشركات الاجنبية للعمل في العراق وتوفير الحماية لها, لانها سوف تاتي بالمنفعة على العراق.
وقد قام العراق بتوقيع سلسلة من الاتفاقات مع شركات نفط عالمية بهدف رفع الطاقة الانتاجية الى 2.7 مليون برميل يوميا و من المتوقع أن يبدأ العراق في غضون شهر المرحلة الاولى من مشروع حقن آبار نفط بالماء للمساعدة في زيادة معدلات انتاج النفط الخام من الحقول الجنوبية, وصرح عبد المهدي العميدي مدير دائرة التراخيص والعقود بوزارة النفط العراقية "ان المحادثات مع شركات النفط تتركز الآن على التكلفة الاجمالية للمرحلة الاولى من المشروع ونتوقع أن نتوصل لاتفاق ونبدأ الخطوات الاولى للتنفيذ بعد شهر"
ان عملية الحقن بالماء تساعد على زيادة كمية النفط الخام التي يمكن ضخها من الحقول وهي عملية مهمة لتمكين شركات النفط من الوصول الى أهداف الانتاج المحددة في عقود تطوير تلك الحقول وتقود اكسون موبيل الامريكية شركات النفط مثل بي.بي ورويال داتش شل ولوك أويل وسي.ان. بي.سي الصينية وايني الايطالية التي فازت بعقود تطوير الحقول الجنوبية في تنسيق الدراسات الاولية لهذا المشروع.
وقال العميدي ان العراق اتفق مع شركات النفط على ضرورة انجاز المشروع على مراحل. حيث تتضمن المرحلة الاولى ضخ مليوني برميل من المياه يوميا في حقول الرميلة والزبير و غرب القرنة ووفقا لأحدث البيانات المتاحة من شركة نفط الجنوب فان تكلفة المرحلة الاولى من المشروع تقدر بنحو 4.5 مليار دولار والتكلفة الاجمالية التقديرية للمشروع كله نحو 15 مليار دولار و سوف تقوم شركات النفط بدفع تكلفة المشروع بناء على كمية المياه التي سوف يتم استخدامها و سوف يقوم العراق بتسديد التكلفة للشركات في مرحلة لاحقة.
كعراقيين نحلم جميعا بتحول العراق الى بلد متطور و ان يعود الازدهار من جديد الى وطننا, و على كل منا ان يساهم في اعمار العراق على قدر استطاعته و لو تضافرت جهودنا جميعا لاستطعنا اعمار البلد بفترة قياسية, سوف تتوفر الكثير من فرص العمل واتمنى ان يقوم جميع ابنائنا من ذوي الخبرة و الذين يبحثون عن وظائف بمتابعة الاخبار و التقديم للعمل في هذه الشركات لانها فرصة ينتضرها الجميع.