أمشي و أهذي
أحاكي نفسي
غير مرئية .. غير مرئية
أراكَ في كل الوجوه
و أدّعي أنّي لا أراك
أسمعك تشدو لسمراء الليل
أغمض عينّي
أمنع قلبي من دخول الحلم
.
أغلّف ضعفي بأشواك
قد تحميني
إبكِ اذا
فأقل ما أجنيه من احتمالي لصوتك
أن تَبكيني
.
قلبي
طفلي الشقّي في صدري
جهلي العابث بالفلسفة
لم تسدِك نفعا نظرية البقاء
فبقاؤك لم يزدك قوة
تحيا رهينة الإشتياق
تستنزف أحاسيسك للحظة لقاء
.
أهرب منك الى أي مكان
الى نار أحرق فيها أوراقي
و مع الدخان أنثرها
لا تقترب
فخيالي القلق قد يبتلع حروفك
و يكبر مع إستقبال كلماتك
كأن الحبر دماء
و شبح الوحدة خيال عارم
.
كبريائي
اِستفق من سباتك
لا تتخلى عن عرش الأنوثة الصامتة
أعلن ثورتك على كلمة ضعف
تكبر ككرة بيضاء تتدحرج
على أوراق من حرير
حتى تتكسر عند السطر الأخير
.
و يرتاح وجعي
حين يشعر أنه قادر على الولادة
و أطفاله تعدو في حقول الحرف
تكتشف المعنى بالفطرة
رغم جهلها بقواعد اللغة
و أصل البيان
.
و أنتَ تبقى حلم يقظة
أستدعيه متى أشاء
أدخله لحظات أسرقها من عمري
و أنفرد بهلوسة تطرب الروح
و تُسكت أنين الجروح
.
اِمضِ اذا في سبيلك
سترحل و يبقى همسك يتسلل الى نبضي
خلسة
كنجم يضيء العتمة في ليلة موحشة
لكنه يبقى بعيدا كي لا أنطفئ
.
.
و تحترق أوراقي
.
بقلمي
ورد