طلاب الأعزة و الثائرين
أناشدها الله أن تستكين
و أن تترك الأمر للعالمين
فقالت هل العلم إلا حياة
نؤثر فيها بقول مبين
و نطمح فيها لنيل المعالي
بآي الكتاب و هدي الأمين
نخوض عسيراً و نمشي كثيراً
نرى صفحة الكون في السائرين
و من عاش في الناس ينشد عدلاً
يباركه ربك في العالمين
عليم بدون المسير جهول
و سير بلا هدف لا يبين
و من سار في الصبح يمس حكيما
و يهد بصحبته الحائرين
تعلمني الشمس في كل صبح
وسيلة شق الظلام الدفين
و أن التحرر من كل قيد
طلاب الأعزة و الثائرين
فلا أمن دون اختبار المنايا
و صولة قلب قوي مكين
فقلت لها أرشديني فإني
بليل بهيم و عقل رهين
فقالت تعلم ففي كله وجه
كتاب و في كل نفس سجين
على صفحة الوجه كون فيسح
و في باطن النفس كنز ثمين
وفي كل عينين أسرار خلق
و أنوار شوق لدى العارفين
نفوس تهادت و أخرى تهاوت
و أخرى تحرك فيها الحنين
أبت أن تطأطئ للخوف رأسا
و أن تسلم الأمر للغادرين
و صوت الكرامة في النفس يعلو إذا كان في النفس حب و دين
إذا خفت الروح هزت قلوبا و دكت جبالاً بصدق اليقين
و حنت إلى الناس من كل جنس و هبت تداوي الأسى و الحنين
تفك من الأسر قلبا كسيرا
و تنفحه نفحة الناهضين
فيخرج من بعد صمت خطيباً و يقطع من بعد خوف وتين
كذلك قالت وفي التو طارت
فحلقت حتى تولى السفين
وقـمـت مـن الـنـوم فـــــــي الـقــلــب نـــــــــور و روحي ترفرف عبر السنين
و في انبعاثات نفس تربت على سيرة النصر و الفاتحين
تعلمت منها بأن التواني فعال الأذلة و الخاضعين
و أن الذي اشتاق للنور يمضي إليه فدون المضي المهين
و أقسمت بالله ألا تكوني أيا نفس حتى تسري الحزين
حري بمن قد أراد حياة تسر الفؤاد بألا يلين
و أن يكسر القيد في كل أمر و أن ينصر الحق في كل حين
[SIZE=5][COLOR=red] الشاعر : إيهاب محمد عزت عبد المنعم محمد السيد عزب
الشهير بـ: إيهاب عزت
تنويه : حقوق المؤلف في هذا النص محفوظة في الجهات ذات الصلة طبقاً لقوانين حفظ الملكية الفكرية المعمول بها محلياً و عالمياً.