(أمة جريحة)
للغابة قوانينها التي تباين أي قوانين أخرى كان الأسد هو سلطانها وملك زمامها تهابه كل الحيوانات, ومنها القرود والخنازير,غاب الأسد طويلا ً وأصبح بطيئا ً هزيل البدن ضعيف البنية , ابتغى الراحة تحت ظل أيكة فنام وغط في نوم عميق , شيء مدهش وأمر مريب حيث أصبحت القرود المذعورة فوق الأشجار تشاهد وترى , والخنازير في المستنقعات أيضا ً تشاهد وترى
أهذا هو الأسد؟
يرجع إلى مأواه مهيض الجناح أصابه ما أصابه أهذا هو الذي كان يزأر عند قدومه زئيرا ً ترتج له كل أرجاء الغابة .
اقتربوا منه على حذر وأرادوا تقيده على خوف ورعب وأخيرا ًواأسفاه تمكنوا من تقييده بالحبال وتوثيقه بالقيود والأغلال ثم هربوا بعيدا ً يراقبوا ما يحدث , و هو في نومه العميق لا يدري ما يحدث ويحاك له في ظلمات الليل من أسوأ المخلوقات وأنجسها .
إنهم أخذوا يطعنون في بدنه الهزيل فأصبح ينزف نزيفا ًمستمرا ً لكنه لا يستطيع التحرك لأنه مكبل بقيود وحبال.
إنها قيود الشهوات وحبالالمعاصي قيدت أسد أمة الإسلام
وهي دماء أبناء الإسلام تسيل في كل مكان.
إنهم أعداء الإسلام يريدون أن يلعبوا دورا ً في غياب الملك فقيدوا أتباعه بالمعاصي وألهوهم بالشهوات لكن
هل سيأتي اليوم الذي يقوم فيه الأسد من رقدته وينتبه من غفلته
فيقوى على تحطيم تلك القيود فتعود إليه ثورته التي بها ينهش القرود والخنازير؟
نعم سيأتي ذلك اليوم
لكن
متى ؟
لا ندري