قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الاديب، إن على التعليم الاهلي الاعتماد على الاساتذة الاكفاء في تدريس المناهج، والحرص على ان تكون تجربة التعليم الاهلي رافدا مهما من روافد التعليم العالي في العراق وليست منفذا لتحقيق ارباح على حساب الجودة العلمية.الأديب يدعو الجامعات الاهلية للاعتماد على أساتذة اكفاء وعدم التساهل في مستوى الجودة
وأوضح الاديب اثناء استقباله وفدا لجامعة الامام الصادق (ع) برئاسة السيد حسين بركة الشامي، أن الوزارة "ماضية في خطواتها لتصحيح عمل الجامعات والكليات الاهلية بما ينسجم مع توجهاتها للارتقاء بهذا النمط من التعليم العالي، وعدم السماح بتجاوز شروط الجودة العلمية لصالح الربحية في العمل التعليمي".
واضاف الاديب أن الجامعات والكليات الاهلية "ملزمة باستكمال عناصر الجودة العلمية فيها، بما فيها الاعتماد في كوادرها على الاساتذة الاكفاء ممن يمتلكون القدرة على تقديم المناهج بطريقة فاعلة وليس بطريقة التلقين البحت التي تجاوزتها طرائق التدريس في العالم المتقدم"، مبينا ان التعليم الاهلي "عليه ان يستفيد من التسهيلات التي قدمت له من قبل الوزارة لمواكبة التطورات الحاصلة في المجال التعليمي ضمانا للحصول على الجودة العلمية".
وتابع الاديب تعليقا على رغبة الجامعات الاهلية بفتح فروع اضافية في المحافظات وفتح اقسام علمية جديدة "المهم في كل خطوة تريد الجامعات الاهلية ان تقدم عليها، أن تكون ملبية لحاجات المجتمع وخاضعة لقوانين التعليم العالي، وبما يكفل عدم تردي مستوى التعليم لا سمح الله او إتخاذه منفذا للحصول على الشهادات الجامعية فقط، دون امتلاك ما يوازي هذه الشهادة من مقومات الكفاءة العلمية".
وأكد وزير التعليم العالي، أن الوزارة جادة في تطبيق استراتيجيتها القائمة على مراقبة عمل الجامعات الاهلية، وبشكل متواصل، بطريقة تضمن الحفاظ على تقاليد العمل التعليمي عالي المستوى، وتطبيقها لشروط الجودة العلمية بما يوزاي نظيراتها في المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التعليم.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب قال خلال لقاء جمعه الاسبوع الماضي برؤساء وعمداء الجامعات والكليات الأهلية في مبنى الوزارة، إن من أبرز أهداف الوزارة في المرحلة المقبلة هو رفع مستوى الجودة للتعليم العالي في العراق، بما يوازي التطور الذي تشهده باقي بلدان العالم، ولهذا سيكون على الكليات الأهلية أن تواكب متطلبات الارتقاء بالتعليم وعدم التساهل في مستوى الجودة.
وأوضح الأديب أثناء اللقاء أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ستشكل لجانا خاصة هدفها مراقبة وإعادة تقييم الجامعات والكليات الأهلية، وفي حال لم تتمكن هذه الجامعات من الإيفاء بمتطلبات العمل الجامعي المتطور، سنبلغها بضرورة تصحيح مساراتها التعليمية بما يتوافق مع الجودة المطلوبة، وبخلاف ذلك ستتحمل هذه الكليات نتائج عدم السعي لترصين مستواها لعلمي.
ووجه وزير التعليم العالي، اساتذة الجامعات والكليات الاهلية، بعدم التساهل في مستوى الجودة وان لا يأخذوا تجربة التعليم الخاص على انها فرصة للإثراء، بل فرصة لتوسيع القاعدة العلمية في العراق، وفرصة أيضا لإسناد وزارة التعليم باستيعاب نسبة لا بأس بها من مخرجات وزارة التربية. مشددا على ضرورة تأهيل البنى التحتية والكوادر التدريسية في الجامعات الأهلية بما يتناسب مع عدد طلبتها وحاجتهم الى البيئة التعليمية الملائمة.