ما أعلنه الولي الإيراني الفقيه علي خامنئي في خطاب الجمعة الأخير حول تأثر حركة الشباب التونسي ثم المصري بالثورة الإيرانية وبشعاراتها لا يعدو إلا أن يكون كلاما إستهلاكيا فارغا لايعبر عن حقيقة معاشة بقدر مايعبر عن محاولات إعلامية بائسة لركوب الموجة ومحاولة استغلال حركة الشباب في القطرين لصالح قوى ظلامية يعرف الجميع بانها إرهابية متخلفة تاريخيا وعقائديا وتصب أهدافها النهائية في خدمة المشروع الإيراني التخريبي للمنطقة العربية.
سفاحو النظام الإيراني لايحق لهم أبدا الحديث عن الحرية اوتوجيه رسائلهم للشعوب الحرة التي تعرف كيف تحمي أوطانها وعقيدتها بعيدا عن الدجل و التدليس ، وفاقد الشيء لايعطيه ،ومن سفك دماء الشعب الإيراني الحر الثائر لا يمتلك المصداقية أبدا للحديث عن الحرية… فليصمت السفاحون وليواجهوا حساب شعبهم العسير قريبا ، ولتخرس كل أصوات الفتنة و الدجل
وإذا كان علي خامنيء يتحدث اليوم عن ثورة الشعب الإيراني التي أطاحت بالشاه الإيراني قبل 32 فأن تلك الثورة شاركت فيها جميع القوى السياسية والقوميات المتواجدة في إيران التي قدمت ضحايا ودماء من أجل إسقاط عرش مستبد وليس من أجل تنصيب شاهات معممة جديدة تحكم بسلوكيات إستبدادية بأزياء دينية وتطوع الدين و المذهب لخدمة أهداف النظام العنصرية النظام الذي يسرق أحلام شعب ايران في الحرية والأمن والسلام والدولة العصرية ، بل أنه يسرق الشعوب المجاورة و يعتدي على حرماتها ويمارس الخراب في ديارها كما يفعل في العراق المبتلي بمجاميع من اللصوص والقتلة والمجرمين الذين يدعمهم ذلك النظام ويوفر لهم المأوى والدعم والتسليح و التمويل ويطلقهم كالكلاب المتوحشة والضالة التي تمعن في تمزيق العراق و تصدير الخراب و تعميق الجراح. ان الملفات القذرة للجرائم الإيرانية موثقة ومعروفة ولابد أن تطفو على السطح ويحاسب ذلك النظام على جرائمه.
لقد أهدر ذلك النظام دماء الشباب الإيراني في شوارع طهران الغاضبة وبارك علنا سرقة السلطة وتزوير الإنتخابات علانية ، لم تراع كرامة لأحد في إيران، ولم تحترم أبدا دماء الشباب الإيراني الثائر الذي إنتفض على الكذب والخديعة والدجل، و الان يريد خامنئي ان يبارك الثورات العالمية؟